منطقة الآباء والأمهات، إعادة طباعة من الانترنت، بتصرف الجيل يعني كل البشر المولودين والذين يعيشون في نفس الفترة الزمنية؛ ويُعرف أيضاً بالأشخاص المتماثلين عمرياً. عندما تكون هنالك فجوة واضحة من الزمن بين جيلين فإنها تُعرف ب «الفجوة الجيلية. »ا عندما نقارن بين جيلين فإننا سنجد فرقاً كبيراً في أنماط الحياة والعادات؛ و الأشياء التي يحبها الناس الذين ينتمون إلى هاتين الفترتين الزمنيتين و الأشياء التي يكرهونها. المشكلات التي تُعزى إلى الفجوة العمرية تنشأ بعد ذلك. وليس سراً أن هذه الفجوة في اتساعٍ مستمر وبسرعة.ا العديد من الآباء والأمهات واطفالهم مُتفقون أنهم لا يستطيعون فهم بعضهم بعضاً. هذا القصور في فَهم الأفكار الاجتماعية أو الأخلاقية أو السياسية أو الموسيقية أو الدينية يؤدي إلى ايجاد صعوبة في قبول الآخر؛ وهذا واحد من الأسباب الرئيسية في تفكُك الأُسَر.ا نقدم فيما يلي بعض النصائح للآباء والأمهات لمساعدتهم في تجسير هذه الهوة التي تزداد اتساعاً باستمرار:ا تواصلوا بشكل دائم. انها حقيقة بسيطة؛ فالتواصل يلعب دوراً هاماً في تجسير الفجوات ليس بين الأهل وأطفالهم فحسب بل أيضاً في كل علاقة يمكن أن نفكر فيها. عندما نتواصل مع أطفالنا باحترام فإننا بذلك نُعْلِمهُم أننا راغبون في عمل كل ما نستطيع لتقليص الفجوة العمرية، وأننا نرغب في فَهْم الأمور من وجهة نظرهم.ا كونوا منفتحي العقل. الانفتاح العقلي يعني توسيع آفاقنا. عندما نوسع آفاقنا ونفتح أبواب ونوافذ قلوبنا فإننا بذلك ننظر إلى الأمور بمنظور جديد. إن هذا يساعدنا على أن نفهم لماذا ما قيل قد قيل فعلاً. هذا الأمر مهمٌ جداً إذا أردنا أن نفهم أولويات وعادات أطفالنا.ا تعلم قبول الآخر. إن محاولتنا فهم العالم الذي يعيش فيه أطفالنا ليس بالمهمة السهلة. إن فهم الجيل الأصغر يتطلب الكثير من الجهد. يجب علينا في البدء أن نتقبل حقيقةَ أننا نعيش في عالمين مختلفين. بالنسبة لنا، فعالمنا كان مثالياً، فيه فساد أقل ونفاق أقل وخداع أقل؛ وأن كل أمر سيء ازداد سوءاً الآن. يجب علينا أن نتقبل الزمن الحاضر أيضاً، وخصوصاً الحقيقة القائلة أنه ليس كل شيء بذلك السوء، وأن نبذل الجهد لفهم وقبول وجهات نظر و أولويات أبنائنا. وهذه خطوةٌ كبيرة اتجاه تجسير الفجوة الجيلية.ا استمع وافهم. نحن كآباء وأمهات نميل أحياناً إلى التحدث بشكل مبالغ فيه يميل الى المثالية. علينا التوقف عن ذلك ومن ثم سيكون علينا أن نتعلم ونصغي ومن ثم نفهم. إن إلقاء المحاضرات على الأبناء ليس بالفكرة الجيدة.ا أحياناً يكون الصمت من ذهب. علينا أن نتعلم الصمت في بعض الأحيان. فيجب أن نترك أطفالنا يعبرون عن أرائهم و أن نستمع لما يقولون باهتمام و دون مقاطعة. خلاصة ما سبق، إن حقيقة الفجوة الجيلية أو العمرية محصورة في العُمر فقط. فلو وضعنا «الأنا » جانباً ونظرنا إلى الأمور من منظور مختلف كلياً؛ عندها يمكاننا أن نقلص الفجوة بين أطفالنا وبيننا إلى الحد الأدنى. إن هذا لا يعني أنه لا يجب علينا القيام بما هو مطلوبٌ منا كآباء وأمهات. انه يعني فقط أننا سنصبح أكثر فهماً وتقبلاً ولو بشكل قليل لما يراه أطفالنا على أنه «عالمهم .»ا Text courtesy of Motivated magazine
0 Comments
Leave a Reply. |
Categories
All
Archives
April 2023
|