ما الذي يقولب قيم أطفالنا؟
بقلم ديفيد فونتين هل لاحظت أن الجمهور في هذه الأيام يضحك كثيراً عندما يقوم الممثلون المسرحيون بتوجيه الملاحظات الجارحة ومحاولة احراج بعضهم البعض؟ هل من المفترض أن يكون هذا مضحكاً؟ منذ سنوات سابقة قريبة، كان الجمهور يتفاجاء و ينزعج من هذا النوع من التمثيل. الآن هم فقط يهدرون بالضحك.اً من الصعب العثور على فيلم او برنامج تلفزيوني عن عائلة لديها أطفال حيث الأطفال لا يثيرون جلبة ويتقاتلون بجنون. وكذلك الوالدين. أزواج وزوجات يتجادلون باستمرار، ويذلون بعضهم بعضاً أمام أطفالهم، و هذا أصبح قاعدة سلوكية بين الأسر في وسائل الإعلام، الأطفال يشاهدون ويفترضون أنه من الطبيعي والمقبول لأسرهم التصرف بهذه الطريقة.اً الأطفال يقلدون ما يرونه ويسمعونه ويبدو أنهم يميلون إلى نسخ الأمور السلبية. الأطفال وخاصة الصغار منهم، لا يمكنهم دائماً إدراك الفرق بين الجيد والسئ. ويصبح من الصعب جداً ادراك ذلك عند جعل مرتكبي بعض أسوأ السلوكيات يبدون بصورة مرغوبة و جيدة بطرق أخرى – مظهرهم حسن، مشاكسين، ذو شعبية عالية ،أكثر ذكاء من الكبار وأحرار يفعلون ما يحلو لهم.اً الأطفال في خضم عملية تشكيل القيم التي سوف يحملونها معهم طوال حياتهم، و مسؤوليتنا تكمن في توجيه تلك العملية. قد نفشل إذا تركنا أطفالنا يشاهدون ما يريدون من دون أي توجيه من الوالدين أو شرح ماهية السلوك الحضاري المقبول و السلوك غير المقبول، وهذا ينطبق أيضاً على البرامج التي من المفترض أن تكون موجهة إلى الأطفال حتى تلك التي تُعنى بالأمور التعليمية.اً ان البرامج تلفزيونية أو الأفلام المخصصة للأطفال لا تعني بالضرورة أنها مناسبة لهم، لذلك، على الوالدين تحمل المسؤولية الشخصية عن هذا القرار. تقع علينا مسؤولية توجيه الأطفال بعيداً عن السلوكيات السلبية، من خلال عدم تعريضهم لها في المقام الأول، وإذا انتهى بهم الأمر بمشاهدة برنامج بمضمون سلبي، فعلينا ان نشرح لهم لماذا هو سئ ولماذا علينا عدم تقليده.اً بالطبع، ليست كل وسائل الإعلام الترفيهية سيئة، ولكن كوالدين ينبغي علينا أن نأخذ نظرة جيدة وفاحصة حولنا لنقرر ما نريد أن يشاهده ويستمع إليه أطفالنا اليوم، لذلك فإن ما يقلدونه اليوم هو ما نود أن يكونوا عليه غداً.اً كيفية الحصول على الأكثر من التلفزيون مراقبة الأطفال عند مشاهدة التلفاز إلى أقصى حد ممكن معاينة أو قراءة شرح الفيلم أو البرنامج التلفزيوني قبل عرضه على الأطفال، كن انتقائياً السعي لجعل مشاهدة البرامج التلفزيونية والوثائقية أو الأفلام، متعة وتجربة تعليمية عن طريق المشاهدة ومناقشتها معاً. وسوف يساعد ذلك الأطفال على تطوير وجهات النظر الصحيحة التحدث مع الأطفال حول ما يفعلونه مع أصدقائهم للترفيه، ليس بطريقة توحي بعدم الثقة بهم، بل لمساعدتهم على الإخلاص لقيمهم وتنميتها التوازن ما بين التلفزيون والأنشطة الترفيهية الأخرى مثل اللعب معاً، واللعب في الهواء الطلق والرياضة والنزهات، الخ
0 Comments
Leave a Reply. |
Categories
All
Archives
April 2023
|