ابني ريكاردو ذو الأربع سنوات في مرحلة «رحلة ليجو » الآن. ربما ذلك بسبب عمره أو حقيقة أنه ذو ميول فنية ويحب بناء الأشياء، ولكن لا يمر يومٌ واحد دون أن يبني شيئاً بمكعبات الليجو. أحياناً أجلس معه وأشاركه البناء أيضاً. انا مبهورةٌ جداً بسياراته وسفنه الفضائية و بأي شيء آخر، ولذلك فإنني أتحمل عناء البحث في أرجاء المنزل عن قطعه الصغيرة المفقودة تقريباً كل يوم.ا في أحد الأيام جاءني راكضاً ليريني سفينة فضائية قد قام ببنائها وعن غير قصد اصطدم بالباب، فتناثرت قطع سفينة الفضاء الصغيرة إلى ما يبدو ألف قطعة في كل مكان- على الأرض وتحت الطاولة والكراسي والأرائك وإلى كل مكان آخر لا يمكن لليد أن تصل إليه في الغرفة.ا غشى وجه ريكاردو خيبة أمل تامة. حاولت أن أواسيه. «لا بأس عليك. الآن يمكنك بناء واحدة أفضل وأنا متأكدة أن هذه ستكون أفضل. لا تشعر بالإحباط، فقط التقط القطع وابنِ واحدة جديدة. » ولكن ريكاردو المسكين كان في اكتئابٍ شديد جعله يقول أنه سوف لن يحاول مرة أخرى. التقط القطع ببطء وذهب ليضعها بعيداً.ا بعد بضع دقائق جاء قاصداً إياي ويحمل سفينة فضائية جديدة. قال: «لقد كُنتِ على حق يا أمي! هذه أفضل كثيراً من سابقتها!»ا كنت فخورةً جداً بولدي الصغير وقد علمني ذلك درساً. كم من مرةٍ عملت لكي أبني حلماً ولكنه تلاشى و تحطم! إن التقاط قطع الحطام والبدء من جديد هو في الغالب أصعب من مجرد البدء لأول مرة، ولكن بإيمان طفل صغير فإن كل الأشياء –حتى الأشياء الأفضل- يمكن تحقيقها.ا Article courtesy of Motivated magazine. Used with permission. Photo by Mark Anderson via Flickr.
0 Comments
Leave a Reply. |
Categories
All
Archives
April 2023
|