بقلم: ليزا إم. كوب، بتصرف، إعادة طباعة من الانترنت أمرٌ يحطم القلب. عاد طفلنا ذات يوم من المدرسة قائلاً أن ليس لديه أي أصدقاء، وأن لا أحد يحبه- الكلمات المخيفة التي لا يحب سماعها أي أب أو أم. فلقد كنا في مكانهم يوماً ما ونعلم كم هو قاسٍ عندما تكون في الملعب، وكم تأتي الصداقات وتذهب بسرعة خلال الحياة. نريد أن نلف أو نغمر طفلنا الصغير ونحميه من العالم، وأكثر شيء نريد أن نضمنه هو أن يكون له الكثير من الأصدقاء.ا يولد كل طفل مع حاجة فطرية للإرتباط أو أن يكون في علاقة من نوع ما، ولكن كيف تسير الأمور معه في تشكيل هذه العلاقات يعتمد بشكل كبير على مزاجه. يمكن أن يبدأ الأطفال في تكوين صداقات حقيقية حول سن الرابعة أو الخامسة. وعندما تسير الأمور بشكل سلس، يكون ذلك مبهجاً ورائعاً. لكن عندما نرى طفلنا يصطدم ببعض العقبات في الطريق للحصول على "أفضل صديق أبداً - (أص أ)"، يمكن حينئذ أن نقدم المساعدة. من أجل دعم تكوين الصداقات في حياة طفلنا يمكن أن نجرب بعض الأساليب التالية:ا وفر له مجموعة متنوعة من الفرص للعب والانخراط في المجتمع. امتلك أصدقاء من أجل مواعيد اللعب أو لتناول الغداء. سجله في أنشطة جماعية مثل الفن أو المسرح أو الرياضة. عرضه لجوانب مختلفة من اللعب لتساعده على تعلم كيفية الإنخراط في المجتمع. زيادةً على ذلك، أشركه عند التحدث مع أشخاص خارج نطاق أقرانه العاديين. خذه معك لزيارة جار أو أشركه في أداء بعض المهام. كلما زاد تعرضه للتفاعل مع كل أنواع البشر كلما تعلم أكثر كيف يفعل نفس الشيء.ا قدم له الدعم. تعرف على إشاراته الاجتماعية بالإصغاء عندما يحدثك عما حدث معه في الملعب. ادعم اختياره لأصدقائه وادعهم إلى المنزل. حاول التعرف على أصدقائه وعلى آبائهم وأمهاتهم.ا حافظ على توازنك عندما تواجه المصاعب. واصل السير وأكد على الأشياء، ولكن أبقِ الأمور ضمن تصورك لها. إن تكوين الأصدقاء عملية تدوم مدى الحياة، و من المؤكد انه سيكون فيها أمورٌ سهلة مثلما سيكون فيها أمورٌ صعبة.ا وضح بمِثال. قد يكون هذا أكثر الأمور أهمية، وضح له كيف يكون صديقاً جيداً و كيف يُكَوِّن الصداقات. أفضل طريقة هي الإقتداء بالسلوك الصحيح.ا توجد عدة طرق لإنجاز هذا في المنزل:ا ساعد طفلك على إدراك جوانب القوة التي لديه احتفظ بشيء من روح الدعابة إزاء نفسك وإزاء نواحي تقصيرك إصغ لطفلك دون توجيه النقد كن طيباً وقدم الشكر والتقدير ولوح بيدك لصديق وافتح بابك لشخصٍ ما كن متفهماً لما يمر به الآخرون بإظهار التقمص العاطفي لا تشكو. بدلاً من ذلك، علّم طفلك أن يتقبل ما لا يمكن تغييره وذلك بالعمل بجد لتغيير الأشياء التي يمكن أن تتغير مهارات إنشاء الصداقة نقدم لك فيما يلي بعض المهارات التي تفيد في إنشاء الصداقة كي تتخذها نموذجاً وتعلمها لطفلك:ا الاتصال البصري الإصغاء إلى المحادثة حل النزاعات قدّم نفسك للآخرين الالتقاء بأشخاص جدد بدء محادثة الانضمام إلى الآخرين التعامل مع الرفض/ عدم القبول البقاء هادئاً قل: لا تشجيع الآخرين الاستئذان الاعتذار تقاسم الأشياء والتناوب في الأدوار التراجع حل المشاكل استخدام الأخلاق الحسنة اقتراح نشاط معين التعرف على العواطف التمسك بما أنت عليه التعبير عن المشاعر قبول النقد تفاوض Text courtesy of Motivated magazine. Used with permission.
0 Comments
كيف نعلّم أطفالنا العطاء بقلم: إلين جاست راڤي شاه مهووس بالديناصورات. ويعرِف عنها أكثر من أي شخص بالغ أعرفه (ربما باستثناء أمه)، ويمكن أن يسرد لك عدداً مذهلاً من الحقائق عنها أسرع من تلفظك بكلمة "تيرانوسورس". عندما قابلت هذا الطفل النشيط ذي السبعة أعوام قادني إلى مطبخ المنزل حيث كان قد رتّب عرضاً لديناصوراته التي صنعها من الصلصال. وبجانب كل كتلة من الصلصال البرتقالية والزرقاء؛ ألصق بطاقة تبين ثمنها – 50 سنت، 75 سنت، دولار واحد. وقال لي بكل صدق، "أنا أبيعها من أجل المؤسسات الخيرية؛ هل ترغبين في شراء واحدة؟"اً إن شغف راڤي بالديناصورات قد لا يبدو عكس أقرانه من الأولاد, لكنه يختلف عنهم في سعيه الدؤوب للعطاء. وهو ما زال يقوم بهذا العمل منذ كان في الثانية من عمره.اً بينما كان راڤي يكبر ويتقدم في السن واصل أهلهُ تعليمه على العطاء ومساعدة الآخرين. "لدينا في المنزل قانون "اللعبة الجديدة"، " قال لي شاه. "في كل مرة يحصل على لعبة جديدة، يجب أن يتبرع بواحدة من التي لم يعد يلعب بها. ونحن نتيح له أن يقرر أية واحدة يريد أن يمنحها للآخرين ونحن معاً نأخذها إلى الجمعية الخيرية."اً إن عطاء راڤي لا يتوقف عند هذا الحد. فهو يفكر ويبتكر طرقاً جديدة لجمع الأموال من أجل المنظمات الخيرية – من أكشاك الليمونادة إلى الحفلات الموسيقية إلى بيع مزيد من الحيوانات المصنوعة من الصلصال عن طريق الإنترنت (حتى وهو في الصف الأول، كان له موقعه الخاص على الإنترنت). "نحن نقدم له أفكاراً عن المنظمات الخيرية المختلفة التي يستطيع أن يتبرع لها، ولكن ندعه يقرر إلى أين تذهب الأموال." قال شاه.اً كثير من العائلات تهتم بتعليم أطفالها قيمة البذل والعطاء، ولكنهم لا يعرفون دائماً أفضل الوسائل للقيام بذلك.اً طبقاً لما تقوله سوزان كرايتس پرايس ، مؤلفة كتاب "الأسرة المانحة: تربية أطفالنا على مساعدة الآخرين"(مجلس المؤسسات، 2001 ). من المهم أن يبدأوا بذلك صغاراً. "إن العادة يمكن أن تُغرس في سن مبكرة، والأطفال الصغار يمكن أن يفعلوا الكثير،" قالت پرايس. فأطفال ما قبل سن المدرسة، مثلاً، يمكن أن يذهبوا مع أسرهم للتبرع في طبق الخير أو أن يساعدوا في التقاط القمامة في أنحاء الحي. "لا يعني هذا أن الوقت متأخر جداً بالنسبة لمن هم في سن المراهقة، ولكن كلما بدأوا العطاء في سن أبكر، كلما زادت فرص تأصيل ذلك كعادة لديهم."اً في مقابلاتها مع الآباء والأمهات والخبراء في طول البلاد وعرضها، وجدت برايس أن هناك مفاتيح عدة لتنشئة أطفال مانحين. إليكم ما توصي به:اً اجعل المنح والعطاء هو القاعدة، بدلاً من أن يكون الاستثناء. "نحن نعلم الأطفال أن ينظفوا أسنانهم بالفرشاة لأن ذلك مفيد لهم. وعلينا كذلك أن نعلمهم أن يمنحوا ويخدموا- لأن ذلك خير لهم أيضاً." وتضيف برايس قائلة، "إذا وجدت المشاريع الصحيحة المناسبة، فإنهم لن يشتكوا أبداً."اً بيّن لهم عملياً وأخبرهم: "أثناء مشاهدة الأطفال لنا نتطوع ونكتب الشيكات، علينا أيضاً أن نخبرهم لماذا نقوم بذلك." هذا سوف يساعدهم على اتخاذ تلك القرارات بأنفسهم عندما يكبرون.اً دع القيادة لهم: "إذا سمحنا للأطفال أن يقرروا بأنفسهم كيف يمنحون وقتهم أو نقودهم، سيستمتعون بالعطاء أكثر. "من الجميل أن نقدم لهم أفكاراً، بالطبع، ولكن الأفضل أن نسمح لهم بحرية الإختيار."اً أوجد مشاريع تطوعية: هناك أماكن كثيرة يمكن التطوع فيها- المدارس، ومجموعات المجتمع المدني، والمنظمات الإيمانية، والنوادي وغيرها الكثير. ولكن لا حاجة بك أن تعتمد على الجماعات الخارجية من أجل الحصول على فرص التطوع. "فالأطفال يمكن أن يُوّجِدوا تجربتهم الذاتية في التطوع- عمل البسكويت لجار أو جارة من العجائز وكبار السن أو قضاء وقت معين مع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثلاً." تقول برايس: "ابحث في المجتمع الذي تعيش فيه أولاً".اً اربط المنح والتطوع في شيء يمكنهم مشاهدته عندما تسمح للأطفال بأن يشاهدوا من تمنح ولماذا؛ يترك ذلك لديهم انطباعاً أفضل. حسب ما يقوله شاه، "من الصعب على الأطفال أن يتخيلوا أن هناك أناساً ليسوا أغنياء أو محظوظين مثلهم." ولذلك فإن مرافقتهم إلى دار ايتام (أو إلى مكان آخر يمكن أن يشاهدوا فيه أناساً محتاجين) يتيح لهم فهم أهمية المساعدة".اً فكر في طرق لمنح المزيد بينما لا يعتبر أي تبرع ضئيلاً مهما كانت ضآلته، إلا أن بعض الآباء والأمهات يزيدون على ما يريد طفلهم أن يمنح، ويقدمون للمؤسسة الخيرية مبلغاً أكبر. بحسب ما تقوله برايس، إحدى الأمهات كانت تدفع لطفلها أجرة تَطَوعِه؛ وتعطيه الفرصة كذلك ليتبرع بالنقود لنفس المؤسسة الخيرية.اً خذ وقتك الكافي للقيام بذلك. الأطفال وآباؤهم أناس مشغولون. هناك تمرين كرة القدم، ودروس الموسيقى، والمدرسة والعمل- و بالطبع، تجهيز العشاء على المائدة. وتوصي برايس قائلة: "لتكن عندك النية الصادقة إزاء عطاء الأسرة". وجد لذلك الوقت اللازم واجعلها أولوية."اً إذا أردت لفكرة العطاء والمنح أن تنغرس في أطفالك، لا تجد الوقت للقيام بذلك فحسب- ولكن أفعل ذلك كثيراً وكثيراً جداً. فالكل يعلم أن البذل والعطاء هو أكثر من حدثٍ واحد؛ يحدث مرة واحدة وانتهى. "إنه أمرٌ يجب أن يكون جزءاً منتظماً في حياتك،" قال شاه، وأضاف، "إذا رأوك تفعل ذلك وسمعوك تتحدث عنه كثيراً، سوف تتولد لديهم الرغبة في القيام به أيضاً."اً Text courtesy of Motivated magazine. Photo by David Katarina via Flickr.
في العيد، نعبر عن شكرنا لله لعطفه علينا بمد يد العون والعطاء لكل فقير ومحتاج، بإظهار العطف والمواساة لهؤلاء الذين يعانون الضياع، بإسعاد المرضى عند عيادتهم، وبإعطاء إهتمام أكثر وعناية أكبر بالأيتام. إنه وقت نتذكر فيه رحمة الله وعطفه، نمتن لسماحته فنسامح من أخطأ معنا. كم جميل أن نلقي بعيدا أية مشاعر غير ودية تجاه الآخرين ، فنجد أننا سامحنا أنفسنا بالمقابل.ا نأمل أن تكون القصص والمقالات المشوِّقة بمثابة إلهام لكم وأطفالك. ربما يكون العيد هذا العام بمثابة احتفالية بالشكر، بالعطاء، بالتسامح ، بالفوز، وبالسلام لنا جميعا! عيد سعيد!ا أفكار حول الحب فرصة أخرى (Another Chance) أنشودة المحبة (What is Love) الأخلاق الحسنة رائعة الأطفال الذين يهتمون يا رب اجعلني أداة لسلامك (A Peacemaker) أفكار حول العرفان لنكُن شاكرين ألديك مشاكل بحثا عن السعادة أفكار حول العطاء أَعْطُوا، تُعْطَوْا ﺑﺮﻛﺔ ﺳﻨﺎب درس مزارع كرم (Giving) تلوين الصفحات كرمان - صفحات التلوين تلوين الصفحات للأطفال - الثناء و شكر Photo by Mahmood Salam via Flickr.
بقلم أبريل دنكان، about.com إن تعليم الأطفال شيئاً عن ثقافات العالم يساعدهم على تقدير الفروقات بين الناس والفروق في تقاليدهم. دعونا نضع الكتب الدراسية جانباً ونسافر عبر العالم حتى دون الحاجة إلى حقيبة ملابس وهيا نستخدم خيالنا كي نعلم الأطفال شيئاً عن التنوعات في عالمنا.ا إحصل على جواز سفر إن السفر إلى دول أخرى يحتاج إلى جواز سفر ولذلك إبدأ هذه المغامرة الخارجية بالحصول على جواز سفر. ب لأطفالك الأسباب التي توجب استخدامنا لجواز السفر وكيف يبدو هذا الجواز. الخطوة التالية، ساعدهم في الحصول على دفتر صغير كي يعمل كجواز سفر لهم. بعد ذلك يمكنهم أن يرسموا أو يستخدموا لاصقة أو يلصقوا صورة لعلم الدولة لكي "يختموا" الصفحات في جواز سفرهم أثناء "سفرهم" من بلد إلى آخر.ا استخدم خارطة والآن، بعد أن أصبح لدى الأطفال جوازات سفرهم فإنهم مستعدون للسفر حول العالم. إطبع خارطة للعالم واستخدم دبابيس عريضة الرأس لتوضح مواقع البلدان. وكل مرة يتعلمون فيها عن بلد ما ضَع دبوساً آخر على خارطة العالم.ا أدرس الطقس الأطفال الذين يقطنون في أوهايو لن يكون هناك من داعٍ ليقلقوا من العواصف المدارية أو الاستوائية. ولكن أين ستجد هذه الأحوال المناخية؟ كيف هو الطقس في دبي أو الباكستان اليوم؟ الطقس أكثر من مجرد الأساسيات مثل الشمس والمطر والرياح والثلوج. تعلم عن الطقس في البلدان الأخرى لكي تقدم لهم تجربة كاملة عما يعيشه الأطفال الآخرون الذين يعيشون في تلك البلدان.ا اهتم بالحرف اليدوية اصنع أو إلبس أنواع المواد التي تُصنع باليد والتي يمكن أن تجدها في البلدان المختلفة. مثل أعمال الخرز، والملابس، وصناعة الفخّار، والخزف، و طي الورق (الأشكال الورقية)، الاحتمالات لا حصر لها.ا إذهب للتسوق في مراكز التسوق في بانكوك، كُمينك أن تشتري كل شيء من التمائم الدينية حتى السناجب الأليفة. إبحث عن أحجار (اليشْم) الكريمة، أو الأجهزة الإلكترونية عالية التقنية في أسواق هونج كونج. إبحث عن عربات توصيل المشتريات التي تجرها الخيول في إيرلندة، عندما تتسوق هناك. استخدم مصادر من الإنترنت وجِد صوراً ومقالات لتتعلم عن أسواق كل بلد.ا أُطبخ وجبات حقيقية ما هو مذاق الطبخ الياباني أو العربي؟ ما أنواع الطعام التي يمكن أن تجدها في قائمة طعام نموذجية في ألمانيا؟ أطبخ وجبات حقيقية مع الأطفال. تعرّف على أي الأطعمة أكثر شعبية في البلد الذي تقوم بدراسته.ا تعلّم الإتيكيت الثقافي ما يمكن أن نفعله في وطننا ليس بالضرورة صحيحاً وملائماً في بلدان أخرى. ولذلك فالتعلم عن الإتيكيت في كل ثقافة أخرى يمكن أن يكون فيه تنوير لكل شخص. فمثلاً رفع الأقدام أمامك في تايلند يعتبر شيئاً عدائياً أو استفزازياً. يدك اليسرى تعتبر غير نظيفة في الباكستان والهند، ولذلك مرر كل الطعام أو الأشياء إلى الآخرين بيدك اليمنى. تعلّم عن الإتيكيت الثقافي مع طفلك.ا علّم اللغة يعتبر تعلّم لغة أجنبية ما متعة للأطفال. لحسن الحظ، وليس من الضروري أن نعرف كيف نتحدث بكل لغة حتى نتمكن من تعليم أطفالنا. أدرس اللغة الرسمية لبلد ما. تعلّم الكلمات الأساسية كتابة وحديثاً.ا احتفل بالعطل والإجازات علّم أطفالك تاريخ العطلات التي توجد في البلدان الأخرى. متى بدأت؟ لماذا؟ كيف تغيرت عبر السنين؟ على سبيل المثال، استراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة لديها عطلة "يوم الملاكمة". ودول في الشرق الأوسط تحتفل بالعيد. تقاليد العطلات هذه تشتمل على منح المال والتبرعات الخيرية إلى المنظمات وإلى المحتاجين.ا Text courtesy of Motivated magazine. Used with permission. Photo from Wikimedia Commons; used under CC license.
بقلم: سيندي جت، اعادة طباعة من الانترنت بتصرف نحن نعمل بجد كي نخلق عالماً من البناء والتنبؤ لأطفالنا؛ مع أعمال روتينية وبرنامج منتظم وتوقعات ثابتة ودائمة. نحن نهدف إلى أن نجعل حياتهم مستقرة وآمنة ومحمية. ومع نموهم المتواصل، نأمل من هذه التجربة المبكرة أن تمركزهم و تجعلهم على درجة كافية من الصلابة لمواجهة هذا العالم المتدفق والمتغير باستمرار. فبالإضافة إلى توفير بداية آمنة ومحمية للأطفال؛ يجب علينا كذلك أن نعدّهم للحياة بصعودها وهبوطها )أي بما فيها من محاسن ومساوئ(. وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي في تعزيز الاتجاه الإيجابي لديهم نحو التغيير. نورد فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للآباء والأمهات اتباعها لكي يعدّوا أطفالهم من أجل مواجهة التغيير.أ راقب أطفالك وسجل كيف يكون رد الفعل لديهم تجاه احتمال التغيير. هل هناك نمط أو نموذج معين؟ هل هم بوجه عام يتمسمرون في مواقعهم دون حراك؟ هل يصبحون قلقين وخائفين؟ أم هل يتطلعون بشوق إلى تجارب وخبرات جديدة؟ إن هذه الأنماط أو النماذج والاتجاهات يمكن أن تصبح طريقة العمل في حياتهم عندما يصلون إلى سن البلوغ. إن الهدف هو أن نغير الأنماط أو النماذج والاتجاهات السلبية الآن، قبل أن تصبح متأصلة لا يمكن تغييرها.أ تحدّث إلى أطفالك عن مشاعرهم قبل أن يتعرضوا لموقف جديد أو تغيير وشيك. ولكن اعتماداً على سن الأطفال ومزاجهم وخلفيتهم فإن من الممكن أو من غير الممكن أن يكونوا قادرين على مناقشة مشاعرهم بشكل مباشر. وإذا ما وجد الأطفال مشقة في أن يتحدثوا عن كيفية شعورهم فعليك أن تسلك أسلوباً غير مباشر لتحقيق ذلك. و يمكنك أن تضرب لهم مثلاً مشابهاً من حياتك الخاصة، وتناقش معهم كيف كان شعورك في ذلك الوقت. وكذلك مع الأطفال الأصغر، من المفيد أن تستخدم كتاب صور حيث فيه الشخصية الرئيسية تمر بخبرات وتجارب مماثلة.أ اكتشف الصورة التي شكّلها أطفالك عن التغيير. إن مشاعر الأطفال إزاء تغييرٍ وشيك؛ ترتبط ارتباطاً مباشراً بفهمهم لما هو حادث حالياً. فلو فكروا في أنفسهم أنهم عندما ينتقلون إلى حي جديد لن يكونَ لديهم أصدقاء، فمن المنطقي أن نعي أنهم يشعرون بالحزن والخوف. عندئذٍ اسألهم ماذا سيحمل لهم المستقبل عندما يحدث هذا التغيير.أ ابحث عن التفكير الكارثي هل أطفالك يتخيلون أو يتصورون نتيجة كارثية، أسوأ سيناريو محتمل؟ هل هم يستخدمون كلمات من مثلِ: أبداً، دائماً، كل شخص، ولا أحد؟ "سوف لن أتمكن أبداً من تأسيس أية صداقات في مدرستي." "كل شخص هناك لديه أصدقاء بالفعل." "سوف لن يرغب أي احد أن يكون صديقاً لي." مثل هذه الأقوال يمكن أن يشعر بها الأطفال وكأنما هي الحقيقة بالنسبة لهم، ولكنها ليست كذلك. عليك أن تتحدى هذه التعابير وقم بمساعدة أطفالك على أن يطوّروا وجهة نظر أكثر توازناً لما يمكن أن يحمله لهم المستقبل. إذا كررت هذا التحدي للتفكير الكارثي، فإن أطفالك سوف يتقمصون هذا الأسلوب ومن ثم سوف يبدأون في استخدامه أيضاً.أ قم بإعداد أطفالك لمواجهة حالةٍ تصبح فيها بعض مخاوفهم حقيقة. اقترح عليهم وسائل بديلة في تكوين أصدقاء. إذا كان أطفالك شديدي الخجل أو لديهم عوائق أخرى، فقم بتعديل اقتراحاتك تبعاً لتلك العوائق. إضافةً إلى ذلك، اسأل أطفالك إذا كانوا يستطيعون التفكير في أية حلول. إن تعليم الطفل كيف يكون استباقياً في استجابته للتغيير سيكون له فوائد لا محدودة عبر حياته كلها.أ اسمح لأطفالك بأن يعبّروا عن حزنهم لما أصابهم من خسائر ناتجة عن التغيير في الظروف. وعليك الإقرار والاعتراف بهذه الخسائر على أنها حقيقية، وقم بمواساتهم في حزنهم هذا. وإذا لم تُتِح الفرصة للأطفال كي يعبّروا عن حزنهم فإن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع درجة القلق لديهم وربما يؤدي ذلك إلى الاكتئاب.أ عندما يكون الوقت ملائماً، اطلب من الأطفال أن يحاولوا تخيل نتيجة إيجابية للتغيير. شجعهم على أن يفكروا في كل الإمكانيات الرائعة التي يمكن أن يأتي بها التغيير. إن هذا التمرين يعلمهم كيف يفكرون بشكل متفائل.أ استرع انتباههم إلى ما حققوه من نجاحات بمجرد حدوث التغيير، وبمجرد حدوث التكيف معه لدى الأطفال. ذكرهم بالكيفية التي تخيلوها للتغيير وقارن الفوارق مع الحقيقة القائمة للموقف. سوف يساعدهم هذا على وضع تفكيرهم المستقبلي على "محك الحقيقة."أ Article originally published in Motivated magazine. Used with permission. Photo by Mashael Al-Mehmadi via Flickr.
المؤلف مجهول عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تعلق أول صورة أرسمها على الثلاجة، وعلى الفور أردت أن أرسم واحدة أخرى عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تُطعم قطة ضالة، وتعلمت أنه من الجيد أن تُحسن إلى الحيوانات عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تصنع كعكتي المفضلة، وتعلمتُ أن الأشياء الصغيرة يمكن لها أن تكون أشياء مميزة في الحياة عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، سمعتك تردد صلاة، وعلمت أن هنالك رباً استطيع دوماً التحدث إليه، وتعلمت أن أثق بالرب عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تجهز وجبة وتأخذها إلى صديقٍ مريض، وتعلمت أن علينا جميعاً أن نعتني ببعضنا بعضاً عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تمنح من وقتك ونقودك لتساعد أناساً لا يملكون شيئاً البتة, وتعلمتُ أن على أولئك الذين يمتلكون شيئاً أن يعطوا أولئك الذين لا يملكون عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تعتني بمنزلنا وبكل شخصٍ فيه، وتعلمتُ أن علينا أن نعتني بما أُعطينا عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك كيف تباشر مسؤولياتك حتى عندما كنت في حالة صحية سيئة، وتعلمتُ أن عليّ أن أكون متحملاً للمسؤولية عندما أكبر عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيت الدموع تنهمر من عينيك، وتعلمت أن الأمور تكون مؤلمة أحياناً، ولكن لا بأس في أن نبكي عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتُ أنك تهتم، وأرَدّتُ أن أكون كل شيء يمكن أن أكونه. عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، تعلمتُ معظم دروس الحياة التي أحتاج الى معرفتها كي أصبح شخصاً طيباً ومنتجاً عندما أكبر عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، نظرت إليك وأردت أن أقول، «شكراً على كل الأشياء التي رأيتُها عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك Text courtesy of Motivated magazine. Photo By Adam Jones from Kelowna, BC, Canada [CC-BY-SA-2.0 (http://creativecommons.org/licenses/by-sa/2.0)], via Wikimedia Commons
بقلم كلارنس وستفال، بتصرف قصة حقيقية لنذهب إلى قاعةِ محكمة مزدحمة في إحدى العواصم. ولدٌ في السادسةِ عشرة من عمره متهم بسرقة سيارة، يقف أمام القاضي ينتظر نطقه بالحكم. وعلى كرسي مجاور تجلس أمٌ تبكي بشكلٍ هستيري. النائب العام قد أدلى بشهادته للتو بأن الشاب المتهم لا زال يشكل مصدر إزعاج مستمر للمجتمع المحلي. وقبل ذلك كان رئيس الشرطة قد أخبر المحكمة بأن الولد قد اعتقل في مناسبات عدة لسرقة الفاكهة وتحطيم النوافذ وارتكاب أفعال أخرى من التخريب.ا الآن القاضي الصارم ذو العينين الباردتين يحملق من فوق إطار نظارته يشن خطبته العنيفة ضد الشاب، مذكراً بالعواقب الوخيمة التي ستنتج عن أفعاله غير القانونية. كانت كل كلمة يقولها القاضي ذو الشفاه الرقيقة وكأنها ضربات سياط ، وهو يعنف المتهم بلا رحمة على سلوكه غير المسؤول. يبدو وكأنه يبحث في مفرداته عن أقسى الكلمات التي يمكن العثور عليها لإذلال الشاب الذي يقف أمامه.ا ولكن الولد لا يَفْزع أبداً أمام جَلْد اللسان المرير هذا. موقفه يدل على تحدٍ متهور. لم يخفض ناظريه ولا مرة واحدة عن وجه القاضي. يحملق في جلاده بشفتين مشدودتين وعينين متوهجتين. وعندما يتوقف القاضي برهة ليدع كلماته تفعل فعلها، ينظر الولد في عينيه مباشرة ومن بين أسنانه المشدودة تخرج الكلمات، «أنا لست خائفاً منك. »ا تنتشر موجة من الغضب على وجه القاضي وهو ينحني على مكتبه قائلاً بعنف، «أنا أفكر في اللغة الوحيدة التي يمكن أن تفهمها وهي الحكم عليك بستة شهور في مدرسة إصلاحية. »ا ا«هيا، أرسلني إلى مدرسةٍ إصلاحية » زمجر الولد قائلاً، « ذلك لا يَهُمني. »ا كان الشعور العام في قاعة المحكمة متوتراً. والمشاهدون ينظر أحدهم إلى الآخر ويهزون رؤوسهم. «ذلك الطفل ميؤوس منه » هكذا أبدى أحد ضباط الشرطة ملاحظته.ا كل ذلك النقد المُنْصَب على الولد لم يفعل شيئاً سوى تحريكُ شعورٍ أعمق من الكراهية والغيظ في داخله. كان المشهد يُشبه مُدرب أسود يضرب هذا الحيوان المتوحش في قفصه بعصاً مدببة، ومع كل ضربة لا يزيد الضحية إلا ضراوةً وغضب.ا عند هذه النقطة، يلمح القاضي من بين جمهور المشاهدين رجلاً من بلدةٍ مجاورة يعمل مشرفاً على منزل للأولاد المشاكسين. يقول «يا سيد » بنغمة المتعب الذي كاد يستسلم، «ما رأيك في هذا الولد؟ »ا الرجل الذي وجه إليه السؤال يخطو إلى الأمام. كانت تبدو عليه الثقة والطمأنينة مما يدفع فوراً على الاحترام، ونظرة رقيقة في عينيه ما يجعلك تشعر أن لديك هنا رجلاً يفهم الأولاد حق الفهم. يرد بهدوء قائلاً، «أيها القاضي، إن هذا الولد ليس بتلك القسوة. تحت كل تلك الثورة الهائجة خوفٌ و ألمٌ عميق. لم يحظى بفرصةٍ قط. لقد كانت الحياة مُربِكةً له. لم يعرف قط الحب الأبوي. لم يحصل قط على يد صديق ترشده إلى الصواب. أود أن أراه يأخذ فرصة؛ لنرى ما يستحقه فعلاً. »ا مرت لحظة وقاعة المحكمة هادئة. ثم قطع هذا السكون فجأة بكاءٌ مخنوق، ليس من الأم، بل من الولد! لقد حطمته تماماً كلمات المشرف الرقيقة المتعاطفة. ها هو يقف هناك بأكتاف مرتخية ورأس منحني بينما الدموع تنساب ببطء على خديه. كلمة طيبة واحدة نفذت مباشرة إلى قلب الشاب بينما نصف ساعة من الإدانات والتوبيخ لم تفعل سوى أن جعلته أكثر تمرداً وحنقاً!ا القاضي يسعل ليخفي إحراجه ويعدل من وضع نظارته بعصبية. ثم رئيس الشرطة الذي شهد ضد الشاب ينسل خارجاً من القاعة ويتبعه النائب العام.ا بعد لحظة من المداولة يستدير القاضي قائلاً، «إذا كنت تعتقد أنك تستطيع فعل شيء مع هذا الولد فسوف أعلّق الحكم وأدفعه إليك. »ا خلاصة القصة أن الشاب قد أصبح تحت مسؤولية المشرف، ومنذ ذلك الحين لم يسبب أية مشكلة. تلك الإيماءة الودية من الرجل الذي جاء ليدافع عنه ذلك اليوم في قاعة المحكمة قد وضعت قدميه على طريقٍ جديد، وساعدت على استخراج تلك الصفات النقية من شخصيته؛ والتي لم يعتقد أحدٌ قط أنها موجودة.ا Text and photo courtesy of Motivated magazine. ابني ريكاردو ذو الأربع سنوات في مرحلة «رحلة ليجو » الآن. ربما ذلك بسبب عمره أو حقيقة أنه ذو ميول فنية ويحب بناء الأشياء، ولكن لا يمر يومٌ واحد دون أن يبني شيئاً بمكعبات الليجو. أحياناً أجلس معه وأشاركه البناء أيضاً. انا مبهورةٌ جداً بسياراته وسفنه الفضائية و بأي شيء آخر، ولذلك فإنني أتحمل عناء البحث في أرجاء المنزل عن قطعه الصغيرة المفقودة تقريباً كل يوم.ا في أحد الأيام جاءني راكضاً ليريني سفينة فضائية قد قام ببنائها وعن غير قصد اصطدم بالباب، فتناثرت قطع سفينة الفضاء الصغيرة إلى ما يبدو ألف قطعة في كل مكان- على الأرض وتحت الطاولة والكراسي والأرائك وإلى كل مكان آخر لا يمكن لليد أن تصل إليه في الغرفة.ا غشى وجه ريكاردو خيبة أمل تامة. حاولت أن أواسيه. «لا بأس عليك. الآن يمكنك بناء واحدة أفضل وأنا متأكدة أن هذه ستكون أفضل. لا تشعر بالإحباط، فقط التقط القطع وابنِ واحدة جديدة. » ولكن ريكاردو المسكين كان في اكتئابٍ شديد جعله يقول أنه سوف لن يحاول مرة أخرى. التقط القطع ببطء وذهب ليضعها بعيداً.ا بعد بضع دقائق جاء قاصداً إياي ويحمل سفينة فضائية جديدة. قال: «لقد كُنتِ على حق يا أمي! هذه أفضل كثيراً من سابقتها!»ا كنت فخورةً جداً بولدي الصغير وقد علمني ذلك درساً. كم من مرةٍ عملت لكي أبني حلماً ولكنه تلاشى و تحطم! إن التقاط قطع الحطام والبدء من جديد هو في الغالب أصعب من مجرد البدء لأول مرة، ولكن بإيمان طفل صغير فإن كل الأشياء –حتى الأشياء الأفضل- يمكن تحقيقها.ا Article courtesy of Motivated magazine. Used with permission. Photo by Mark Anderson via Flickr. منطقة الآباء والأمهات، إعادة طباعة من الانترنت، بتصرف الجيل يعني كل البشر المولودين والذين يعيشون في نفس الفترة الزمنية؛ ويُعرف أيضاً بالأشخاص المتماثلين عمرياً. عندما تكون هنالك فجوة واضحة من الزمن بين جيلين فإنها تُعرف ب «الفجوة الجيلية. »ا عندما نقارن بين جيلين فإننا سنجد فرقاً كبيراً في أنماط الحياة والعادات؛ و الأشياء التي يحبها الناس الذين ينتمون إلى هاتين الفترتين الزمنيتين و الأشياء التي يكرهونها. المشكلات التي تُعزى إلى الفجوة العمرية تنشأ بعد ذلك. وليس سراً أن هذه الفجوة في اتساعٍ مستمر وبسرعة.ا العديد من الآباء والأمهات واطفالهم مُتفقون أنهم لا يستطيعون فهم بعضهم بعضاً. هذا القصور في فَهم الأفكار الاجتماعية أو الأخلاقية أو السياسية أو الموسيقية أو الدينية يؤدي إلى ايجاد صعوبة في قبول الآخر؛ وهذا واحد من الأسباب الرئيسية في تفكُك الأُسَر.ا نقدم فيما يلي بعض النصائح للآباء والأمهات لمساعدتهم في تجسير هذه الهوة التي تزداد اتساعاً باستمرار:ا تواصلوا بشكل دائم. انها حقيقة بسيطة؛ فالتواصل يلعب دوراً هاماً في تجسير الفجوات ليس بين الأهل وأطفالهم فحسب بل أيضاً في كل علاقة يمكن أن نفكر فيها. عندما نتواصل مع أطفالنا باحترام فإننا بذلك نُعْلِمهُم أننا راغبون في عمل كل ما نستطيع لتقليص الفجوة العمرية، وأننا نرغب في فَهْم الأمور من وجهة نظرهم.ا كونوا منفتحي العقل. الانفتاح العقلي يعني توسيع آفاقنا. عندما نوسع آفاقنا ونفتح أبواب ونوافذ قلوبنا فإننا بذلك ننظر إلى الأمور بمنظور جديد. إن هذا يساعدنا على أن نفهم لماذا ما قيل قد قيل فعلاً. هذا الأمر مهمٌ جداً إذا أردنا أن نفهم أولويات وعادات أطفالنا.ا تعلم قبول الآخر. إن محاولتنا فهم العالم الذي يعيش فيه أطفالنا ليس بالمهمة السهلة. إن فهم الجيل الأصغر يتطلب الكثير من الجهد. يجب علينا في البدء أن نتقبل حقيقةَ أننا نعيش في عالمين مختلفين. بالنسبة لنا، فعالمنا كان مثالياً، فيه فساد أقل ونفاق أقل وخداع أقل؛ وأن كل أمر سيء ازداد سوءاً الآن. يجب علينا أن نتقبل الزمن الحاضر أيضاً، وخصوصاً الحقيقة القائلة أنه ليس كل شيء بذلك السوء، وأن نبذل الجهد لفهم وقبول وجهات نظر و أولويات أبنائنا. وهذه خطوةٌ كبيرة اتجاه تجسير الفجوة الجيلية.ا استمع وافهم. نحن كآباء وأمهات نميل أحياناً إلى التحدث بشكل مبالغ فيه يميل الى المثالية. علينا التوقف عن ذلك ومن ثم سيكون علينا أن نتعلم ونصغي ومن ثم نفهم. إن إلقاء المحاضرات على الأبناء ليس بالفكرة الجيدة.ا أحياناً يكون الصمت من ذهب. علينا أن نتعلم الصمت في بعض الأحيان. فيجب أن نترك أطفالنا يعبرون عن أرائهم و أن نستمع لما يقولون باهتمام و دون مقاطعة. خلاصة ما سبق، إن حقيقة الفجوة الجيلية أو العمرية محصورة في العُمر فقط. فلو وضعنا «الأنا » جانباً ونظرنا إلى الأمور من منظور مختلف كلياً؛ عندها يمكاننا أن نقلص الفجوة بين أطفالنا وبيننا إلى الحد الأدنى. إن هذا لا يعني أنه لا يجب علينا القيام بما هو مطلوبٌ منا كآباء وأمهات. انه يعني فقط أننا سنصبح أكثر فهماً وتقبلاً ولو بشكل قليل لما يراه أطفالنا على أنه «عالمهم .»ا Text courtesy of Motivated magazine لندا وريتشارد أَيرْ, تعليم الفرح للأطفال غالباً ما ينزعج الكبار عندما يقوم أحدٌ ما بتشبيههم بصفةٍ أو بأُخرى. فنحن نعتبر أنفسنا فريدون من نوعنا، مختلفون و ليس لنا مثيل، وهو ما يجب أن تكون عليه الأمور. من المهم أن نتذكر أن هنالك أموراً كثيرة تجعل الشخص فرداً مميزاً، على سبيل المثال، الصفات الفلكية (الأبراج) للشخص، إهتماماته، عدد أطفاله، ونوعية الملابس التي يرتديها.ا يجب على الأباء ان يُقَّدِروا تفرد الأبناء؛ و الذي يُؤثر على حياتهم. يحتاج كلُ طفلٍ أن يشعر بأنه مميز ومُهِم. يجب أن نعامل كلاً منهم على انه فرد؛ لديه ما يحب و ما يكره، ذلك سيشعر الطفل انه محبوبٌ كما هو.ا هذه بعض النصائح عن كيفية دعم الخصال و الصفات المميزة بأطفالنا :ا تعرف على كل طفلٍ كفرد: لا يمكننا مساعدة الطفل على بناء ثقته في مواهبه الكامنة؛ ما لم نصل نحن إلى معرفة ماهية تلك المواهب، و هنالك طريقتان لنتعلم ذلك: (1) المحادثات الخاصة مع الأطفال، والوقت الذي نقضيه معهم نشاهدهم و نُقيمهم.(2) تنظيم الوقت بصفتنا آباء- أو من خلال لقاءات مجالس الآباء مع المعلمين - لمناقشة الأمور المتعلقة في كل طفل، وتبادل الآراء و أخذ الملاحظات و اكتشاف المزيد حول الصفات الشخصية و الفردية له.ا الاحترام الصادق لكل طفل و لمواهبه الخاصة. أطفالنا بشر، وهم يستحقون حبنا و احترامنا. إذا أخذنا هذا التفكير بعين الإعتبار فسيصبح من السهل (1) اظهار كميةٍ مضاعفةٍ من الإيمان بقدرات الطفل بعد تعرضه لتجربةٍ فاشلة؛ (2) نناقش معهم تجاربنا الفاشلة ونخبرهم ما تعلمناه من تلك التجارب؛ (3) الثناء السخي والصادق على انجازاتهم؛ (4) أن لا ننتقد شخصية أطفالنا، و نحرص دائما على احاطتهم بحبنا. علينا ألا ننتقدهم في العلن - إمدحهم في العلن وقوِّمهم وراء ابوابٍ مغلقة.ا علمهم الإستقلالية والإعتماد على الذات وتحمل المسؤولية في عمر مبكر. ترتبط الثقة وما ينجم عنها من متعةٍ مباشرة؛ مع امكانية عمل شيء مفيد. كل طفل يجب أن يكون لديه عمل يساهم من خلاله في خدمة العائلة، وبشكل خاص في الأعمال اليومية أو الأسبوعية و التي تؤدي الى الإشادة بالطفل وتعطيه شعوراً بأنه قادر و مُهِم.ا تأمل: خذ الوقت الكافي لتقيم الميزات و نقاط القوة التي يتمتع بها طفلك. و قم بعمل قائمة بتلك الميزات، ركز على تشجيع و مدح أطفالك عند القيام بها.ا Courtesy of Motivated magazine. Photo by Ananta Bhadra Lamichhane via Flickr. |
Categories
All
Archives
April 2023
|