0 Comments
يَسُوعُ وَضَرَبَ أَيْضاً هَذَا الْمَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ بِأَنَّهُمْ أَبْرَارٌ وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرِينَ
صَعِدَ إِنْسَانَانِ إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُمَا فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ جَابِي ضَرَائِبَ. فَوَقَفَ الْفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: أَشْكُرُكَ، يَا اللهُ، لأَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ جَابِي الضَّرَائِبِ هَذَا: أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُقَدِّمُ عُشْرَ كُلِّ مَا أَجْنِيهِ وَلكِنَّ جَابِيَ الضَّرَائِبِ، وَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ وَهُوَ لَا يَجْرُؤُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ صَدْرَهُ قَائِلاً: ارْحَمْنِي، يَا اللهُ، أَنَا الْخَاطِئُ! أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا الإِنْسَانَ نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً، بِعَكْسِ الآخَرِ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يُرَفِّعُ نَفْسَهُ يُوضَعُ؛ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يُرَفَّعُ
بقلم السا سيكروفسكي
لوحت لي فانيسا عندما أغلقت الأبواب، وشاهدت القطار يأخذ بعيداً صداقة ست سنوات. التقيت أنا وفانيسا في المدرسة الثانوية، وقد أدى اهتمامنا المشترك في كتابة القصص وذوقنا المشترك في الروايات الى انشاء علاقة غير قابلة للانقطاع، استمرت عبر مراحل حياتنا خلال سنوات المراهقة. لقد حَصَلَت على منحة دراسية، وكانت في طريقها للسفر خارج البلاد للدراسة، مما تركني في محاولةٍ لمعرفة كيفية الاستمرار في حياتي بعد رحيلها. كنت أعرف دائماً أننا في يومٍ من الأيام سنغادر الديار ونذهب كلٌ في طريقٍ مختلفة، ولكن الآن وقد حدث ذلك بالفعل فقد شعرت بالصدمة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد مغادرتها، انتبهت كم كنت أعتمد على فانيسا. بدلاً من قضاء الوقت مع أصدقاء مختلفين، بقيت في المنطقة الآمنة مع فانيسا وعدد قليل من أصدقائنا المشتركين. كان من الأسهل تبني وجهات نظر شخص ما محبوب وذكي مثل فانيسا بدلاً من التوصل إلى وجهات نظري الخاصة حول كل شيء. على سبيل المثال، كنت أتابع دائماً آراء فانيسا حول الكتب التي يجب قراءتها أو الأفلام التي يجب مشاهدتها. مع أن إخلاصي الشديد لم يكن أمراً سيئاً، إلا أنني أدركت بأنني كنت أُحجم عن المخاطرة الشخصية المتمثلة في اتخاذ رأيي ورسم المسار الخاص بي. على الرغم من أنني أعجبت بشجاعة فانيسا لتركها محيطها المألوف ومتابعة حلمها، إلا أنني شعرت بالرعب من فكرة الاضطراب العاطفي الذي يأتي مع بلوغ سن الرشد دون الحصول على الطمأنينة والدعم العاطفي من أفضل صديقاتي بقيت أنا وفانيسا على اتصال طوال السنة الأولى أو نحو ذلك، لكنني نضجت بشكل طبيعي مع مرور الوقت. في تلك الفترة حين رأيت بأن آمالي في الحفاظ على صداقتنا كانت تتنهار انفطر قلبي. ولكن حين أنظر إلى الوراء، بدى واضحاً بأن خروج فانيسا من حياتي أعطى زخماً لنضوجي الشخصي. اضطررت للقاء أصدقاء جدد وارتكاب الأخطاء، ومن ثم ساعدت نفسي لكي أقف مرة اخرى على قدمي. وعدم مقدرتي على طلب نصيحتها حول كل شيء جعلني أتفحص قلبي أكثر وأتأمل في القضايا بنفسي على الرغم من أنني شعرت بالوحدة والهجران في ذلك الوقت، إلا أنني أفهم الآن ما كتبه فراز كازي حول الصداقة: بعض الناس سيغادرون، لكن هذه ليست نهاية قصتك. هذه هي نهاية دورهم في قصتك Story courtesy of Motivated magazine. Image (adapted) designed by Freepik. |
Categories
All
Archives
December 2024
|