تقدم الحجاج من هذا العالم إلى ما سيأتي هو قصة رمزية مسيحية عام كتبها جون بونيان. يُعتبر هذا الكتاب أحد أهم الأعمال الأدبية في اللغة الإنجليزية ، وقد تمت ترجمته إلى أكثر من 200 لغة ولم يسبق له مثيل. كما تم الاستشهاد به كأول رواية مكتوبة باللغة الإنجليزية.
بقلم السا سيكروفسكي
لوحت لي فانيسا عندما أغلقت الأبواب، وشاهدت القطار يأخذ بعيداً صداقة ست سنوات. التقيت أنا وفانيسا في المدرسة الثانوية، وقد أدى اهتمامنا المشترك في كتابة القصص وذوقنا المشترك في الروايات الى انشاء علاقة غير قابلة للانقطاع، استمرت عبر مراحل حياتنا خلال سنوات المراهقة. لقد حَصَلَت على منحة دراسية، وكانت في طريقها للسفر خارج البلاد للدراسة، مما تركني في محاولةٍ لمعرفة كيفية الاستمرار في حياتي بعد رحيلها. كنت أعرف دائماً أننا في يومٍ من الأيام سنغادر الديار ونذهب كلٌ في طريقٍ مختلفة، ولكن الآن وقد حدث ذلك بالفعل فقد شعرت بالصدمة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد مغادرتها، انتبهت كم كنت أعتمد على فانيسا. بدلاً من قضاء الوقت مع أصدقاء مختلفين، بقيت في المنطقة الآمنة مع فانيسا وعدد قليل من أصدقائنا المشتركين. كان من الأسهل تبني وجهات نظر شخص ما محبوب وذكي مثل فانيسا بدلاً من التوصل إلى وجهات نظري الخاصة حول كل شيء. على سبيل المثال، كنت أتابع دائماً آراء فانيسا حول الكتب التي يجب قراءتها أو الأفلام التي يجب مشاهدتها. مع أن إخلاصي الشديد لم يكن أمراً سيئاً، إلا أنني أدركت بأنني كنت أُحجم عن المخاطرة الشخصية المتمثلة في اتخاذ رأيي ورسم المسار الخاص بي. على الرغم من أنني أعجبت بشجاعة فانيسا لتركها محيطها المألوف ومتابعة حلمها، إلا أنني شعرت بالرعب من فكرة الاضطراب العاطفي الذي يأتي مع بلوغ سن الرشد دون الحصول على الطمأنينة والدعم العاطفي من أفضل صديقاتي بقيت أنا وفانيسا على اتصال طوال السنة الأولى أو نحو ذلك، لكنني نضجت بشكل طبيعي مع مرور الوقت. في تلك الفترة حين رأيت بأن آمالي في الحفاظ على صداقتنا كانت تتنهار انفطر قلبي. ولكن حين أنظر إلى الوراء، بدى واضحاً بأن خروج فانيسا من حياتي أعطى زخماً لنضوجي الشخصي. اضطررت للقاء أصدقاء جدد وارتكاب الأخطاء، ومن ثم ساعدت نفسي لكي أقف مرة اخرى على قدمي. وعدم مقدرتي على طلب نصيحتها حول كل شيء جعلني أتفحص قلبي أكثر وأتأمل في القضايا بنفسي على الرغم من أنني شعرت بالوحدة والهجران في ذلك الوقت، إلا أنني أفهم الآن ما كتبه فراز كازي حول الصداقة: بعض الناس سيغادرون، لكن هذه ليست نهاية قصتك. هذه هي نهاية دورهم في قصتك Story courtesy of Motivated magazine. Image (adapted) designed by Freepik.
عندما أفكر في الفصل الأول من الكلية، تظهر في ذهني صورةٌ لزميلٍ نحيل، طوله ستة أقدام وخمسة بوصات، بشعرٍ أسود طويل. وكان ستيف من كبار الإداريين في قسمي، لكننا التقينا لأول مرة في دورة تعليمية عامة. نال إعجابي عندما جلس بجانبي في الصف الأمامي، وهو ما يتجنب فعلهُ معظم الطلاب. على الرغم من أنني بالكاد أعرفه، فقد رأيته عدة مراتٍ فقط في مكتب القسم، إلا أنه أعطاني إيماءة برأسه كأنه يعرفني
كان لديّ فراغ لمدة ساعتين قبل صفي التالي، فتوجهت إلى غرفة القراءة القريبة للتحضير لإختباري القادم في الأوديسة. لدهشتي، كان ستيف هناك، جالساً يحتسي القهوة، ومستغرقاً بقراءة تاجر البندقية. وعلى ما يبدو كان لديه أيضاً فراغ لمدة ساعتين. جلست أمامه وأخذت كتابي، كنت خجولة جداً لأبادر بالحديث. بدا ستيف أحياناً وكأنه يريد أن يقول شيئاً ما، لكنه لم يفعل، لذلك كان الصمت ثقيلاً إلى حدٍ ما، ولكنه كان ودوداً طوال الساعتين التاليتين. لعدة أسابيع، كل يوم ثلاثاء، كنا نجلس نحن الإثنان في مواجهة بعضنا البعض، نقرأ في صمت. ومع ذلك، فقد قلل وجوده هناك من الضغط الذي يشعر به كل طالبٍ جامعي. كان تميزه الأكاديمي مثالاً يحتذى به بالنسبة لي حيث كنت أواجه بعض الصعوبات والإلهاءات. كما يقول المثل، “بما أن الحديد يشحذ الحديد ، فإن الصديق يشحذ همة الصديق”.أ في يومٍ حار، أراد تشغيل المروحة الكهربائية في غرفة القراءة، ولكرم أخلاقه، طلب أولاً الحصول على موافقتي، وفي المحادثة التي تلت ذلك، اكتشفنا حباً مشتركاً لشكسبير واللغويات والسيدة لي، وهي أشهر أستاذة في قسمنا. كان سعيداً لمشاركة معلوماتٍ مفيدة حول دورات الطلاب الجدد التي كنتُ أُتابعها، وأوصى لي ببعض الدورات الممتعة بالنسبة لبقية الفصل الدراسي، كانت تتخلل ساعات الدراسة أيام الثلاثاء بعض المحادثات الخفيفة وحتى بعض النكت. قمنا بتحية بعضنا البعض في الممرات، وحتى أننا أخذنا معاً محاضرة في الفصل التالي. لم يكن لدى ستيف الكثير ليكتسبه من خلال الدردشة معي، لكنني أدركت أنه يُقدر شغفنا المشترك في التعلم. كان يتعاطف معي بصفتي طالبة سنة أولى، فقد كنتُ أذكره بنفسه عندما كان هو طالب سنة أولى في يومٍ من الأيام. لم يسمح للعُقد الإجتماعية أن تمنعه من التواصل وفي سنتي الجامعية الثانية، تخرج وفقدنا الإتصال. مع ذلك، فأنا ممتنة لستيف دائماً، لما علمني إياه من خلال المثال الذي ضربه لي: عندما تتعارض الأعراف الإجتماعية مع اللطف، اجعل اللطف يكون هو القول الفصل. القاعدة الإجتماعية التي تشجع الإستبعاد، مثل التفريق بين الطلاب الجدد ومن هم على وشك التخرج في كليتي، مثل تلك العادات يجب أن تُلغى وتُرفض، لنفتح المجال لحب أولئك الذين نتواصل معهم. وعلاوة على ذلك، أظهرت أيام الثلاثاء الهادئة تلك أن الصداقة الجيدة لا تُبنى بالضرورة على الأُلفة والشخصية الساحرة. كل ما تتطلبه الصداقة الجيدة هو الاحترام المتبادل، جنباً إلى جنب مع الاهتماما ت المشتركة. وقبل كل شيء، الحب الذي يربطنا معا في وئام تام Text from Motivated magazine. Image designed by Brgfx/Freepik and Katemangostar/Freepik.
إنَّ هذه الرِّحلة في الأسفار المقدَّسة وقصص الأنبياء تدعوك إلى التَّلاقي مع الله الواحد الحقيقيّ، وإلى فهم خُطَّته الرَّامية إلى إنقاذ رعاياه المتمرِّدين مِن مملكة الظُّلمة وتأهيلهم للعيش معه إلى أبد الآبدين في مملكته الَّتي هي مملكة نُور. وبسبب أسلوب الرَّاوي المـُشَوِّق، والمزج الرَّائع بين الصُّور والرُّسوم المتحرِّكة، فإنَّ هذا الفيلم مُناسب للمشاهدين مِن مُختلف الأعمار والبلدان
انقر هنا لقراءة أو تنزيل الكتاب
بقلم السا سيشتروفسكي
حذّرتني صديقتي قائلةً: “مهما كنت مستعدة مسبقاً، فإن اليوم الأول في الجامعة سيظل تجربة مثيرة.” لم أفهم لما تعتقد بأن شيءً عادي مثل الجامعة يكمن أن يكون تجربة جامحة، لكنني أخبرتها أن أموري سارت على ما يرام في المدرسة الثانوية وأنني على يقين من تدبر أمري في الجامعة خرجت من محطة المترو وكانت خريطة الحرم الجامعي في يدي، وتوجهت مباشرة نحو ما كنت آمل أنه الاتجاه الصحيح الى حصتي الأولى. لم أكن قد فهمت كيفية استخدام الخريطة ولم أبدي اهتماماً كبيراً بإشارات الطرق. انتهى بي الأمر بالتجول لمدة ساعتين عبر الجامعة التي تضم أحد عشر حرماً جامعياً. أخيراً، وجدت صفي قبل حوالي 15 دقيقة من نهايته. عندما جلست على مقعدي، تذكرت كلمات صديقتي بعد أن سألت بعض زملائي الطلاب عن الاتجاهات، تمكنت بنجاح من تحديد صفي الدراسي التالي، وهو دورة تمهيدية حول علم اللغة. كان هناك امرأة تجلس على مقعدٍ في الخارج، وترتدي قميصاً رياضياً وجينزاً فضفاضاً افترضت أنها كانت البوابة، ودخلت الى الصف الدراسي حيث كانت امرأة ترتدي بلوزة وتنورة سوداء وكعب عالٍ تكتب على السبورة. انها البروفيسورة، افترضت. واصلت الدرس بإعطاء اختبار شفوي قصير وبعض الأسئلة. ثم فتحت المرأة التي ترتدي الجينز الباب وقدمت نفسها بكونها البروفيسورة لي (استاذة لغوية بارزة)ا ثم قدمت مساعدتها - المرأة التي ترتدي التنورة! كان هناك المزيد من المفاجآت مخبأة في الحصة التالية، وهي مقدمة للأدب الغربي. لقد استمعت للتواريخ والحقائق والأرقام، وقمت بتدوينها كلها. لكنه تبين أن ذلك لم تكن له أية فائدة. بل بعد الساعة الأولى، وجدت نفسي في مجموعة من عشرة أشخاص من الغرباء تماماً والمكلفين بإنتاج مسرحية كاملة مع الموسيقى والأزياء والمسرح وغيرها - كل ذلك في غضون أسبوعين بالطبع، مع نهاية الفصل الدراسي كنت أعرف أين أجد أفضل الزوايا للدراسة في الحرم الجامعي. وقدمنا مسرحية جيدة مع مجموعتي، وعلمت أن الأساتذة يرتدون الملابس التي يرغبون بها. وحين أعود إلى الوراء وأتذكر أيامي الأولى في الجامعة، فهي بالتأكيد ليست آخر تجارب حياتي “كمبتدئة” وعلى الرغم من أنها كانت تجربة غير مريحة، إلا أن هذه هي الأوضاع التي يمكن أن تدفعني إلى النضوج بثقة، وأنا أتعلم كيف أعمل بدون كل شبكات الأمان والدعائم القديمة. والأفضل من ذلك كله، أن النضوج العميق سيبقى مدةً أطول من شعور عدم الراحة الذي شعرت به في أول يومٍ لي في الجامعة |
Categories
All
Archives
September 2024
|