بقلم باربرا موران لحظاتنا الصغيرة قد تكون اللحظات الأهم والأكبر في حياة أطفالنا.ا قد نشعر نحن كآباء وأمهات بالتوتر في محاولاتنا لمجاراة أبنائنا في النشاطات الإلكترونية المختلفة من أجهزة الكمبيوتر والفيديو التي تحتل مكانة مهمة في أذهان أبنائنا, من السهل بأن نخصص ولو القليل من الوقت اليسير لقضائه معهم. لنفكر في الطفولة دوما.ا في المرة الأولى التي رأيت فيها العصفور الذهبي الطائر كنت في الثالثة من العمر, كان ذلك قرب الأشجار في بيتنا القديم, همست أمي فجأة: " أنظر فوق تلك الشجرة! أرأيت العصفور الذهبي؟" تلك اللحظة القصيرة كانت من أهم اللحظات في حياتي, على الرغم من أن أمي قد رأت العديد من العصافير الذهبية الطائرة ولكنها كانت المرة الأولى التي أرى فيها هذا النوع من العصافير, وكانت لحظة جميلة إحتفظت بها في ذاكرتي إلى الآن.ا وبقى الطائر الذهبي عصفوري المفضل, ولقد رويت هذه القصة لولدي الذي تولى مسؤولية إطعام العصافير الذهبية المهاجرة ببذور عباد الشمس, فنحن ننتظر الطيور المهاجرة ( ومن ثم أبنائها) في كل ربيع. فكر في الأشخاص الذين شاركوك لحظاتك الصغيرة, هؤلاء الأشخاص الذين قد لا يتذكرون ما قدموه لك من عطف وحكمة في تلك اللحظة, ولكنها عنت لك الكثير.ا لنحاول دوما أن لا نقلل من أهمية الوقت الذي نمنحه للآخرين حتى وإن كانت لحظات قصيرة فإنها ستكون جزء من ذكريات أطفالنا التي سيحتفظون بها للأبد.ا لا أتذكر إن كان ذلك المشوار مع أمي إستغرق ساعة أو خمس دقائق, لكنني لم أنس سعادتها وإبتسامتها وكان هذا يكفيني.ا Photo courtesy of Wikipedia. Used under CC-SA license.
0 Comments
|
Categories
All
Archives
April 2023
|