عرض الشرائح للآباء والأمهات
0 Comments
كنت أراقب بعض الأطفال يلعبون كرة القدم، أعمارهم لا تتجاوز الخامسة أو السادسة، لكنهم يلعبون لعبةً حقيقية وحادة. فريقان كاملان بمدربين وزي رسمي، وأهل يشجعوم على المدرجات. لا أعرف أحداً منهم، لذلك استمتعت باللعبة فلم أعر الفوز والخسارة أي اهتمام ، كنت فقط أتمنى أن يكون حال الأهل والمدربين هو حالي، وعندما بدأ الفريقان اللعبة، كانوا في غاية الروعة. غير أن الأمور تبدَلت إلى حيث خشيت لها أن تتبدّل، كيف؟ دعنا ندعو الفريق الأول بالفريق ( ١) والفريق الآخر بالفريق ( ٢).ا لم يسجل أحد في الشوط الأول، لقد كان الاطفال جدّا مضحكين، مبتدئين وغير بارعين، كما هم الأطفال تماماً، كانوا يقعون أرضاً، يجتمعون حول الكرة، يضربوا ويضيعوا، كانوا في غاية المرح!ا في الشوط الثاني، قام مدرب الفريق ( ١) بطرد جميع اللاعبين ووضعهم على مقاعد الاحتياط باستثناء أفضل لاعب تركه كحارس مرمى، أخذت المباراة طابعاً حزيناً. أعتقد أن الفوز مهم حتى لو كنت في الخامسة فقط، لأن مدرب ( ٢) ترك أفضل لاعبيه في الملعب، والذين تم قيرفلا طردهم من الفريق ( ١) لم يسمح لهم بالمشاركة. تجمع الفريق ( ٢) حول الصغير عند المرمى، لقد كان رائعاً في مواجهة اللاعب رقم ( ٥)، لكنه لم يكن قادرا على مواجهة اللاعبين ( ٣) و ( ٤) حيث كانا يلعبان بشكل جيد، وهكذا بدأ الفريق ( ٢) بالتسجيل.ا قام حارس المرمى الوحيد بكل ما يستطيع القيام به، كان يرمي بجسده متصدياً للكرات القادمة محاولاً إيقافها، لكن الفريق ( ٢) سجل هدفين سريعين بنجاح. ارتبك الفتى الصغير، وأصبح يصرخ ويركض وينبطح محاولاً قدر استطاعه عرقلة لاعبي الفريق ( ٢) و تغطية المرمى أمام أحدهم. غير أنّ الفتى قام بقذف الكرة بعيداً مسافة ٢٠ قدم لفتىً آخر، وعندما عاد إلى موقعه كان الوقت قد تأخّر وسجّل الفريق ( ٢) هدفهم الثالث.ا عرفت لاحقاً أن ذاك السيد بادي اللطف و الأناقة هو والد الفتى حارس المرمى، وعلى أغلب الظن أنّه قدم مباشرة من عمله إلى الملعب. كنت أراقبهما باهتمام بالغ. بعد الهدف الثالث بدا الصغير يائساً غير قادر على الدفاع عن شباكه والوالد قلقاً لقلق ولده و حزيناً لحزن فلذة كبده، وبالرغم من ذلك حاول كلاهما الاستمرار والثبات الأول مدافعاً أمام المرمى والثاني مشجعاً على المدرجات.ا بعد الهدف الرابع، توقعت ما سيحدث، كان الفتى الصغير بحاجة للمساعدة لكن لا فائدة، تناول الكرة من الشباك وضر ا بيده نحو الحكم ثم اار في .ةقربح يكبي عرش و هيتبكر ىلع هذه الأثناء، لمحت رغبة و اندفاعاً غير بعلملل لوترلل دلاولا هجو في أنه تراجع أو ربما تماسك وعاود الالتصاق بمقعده.ا بينما كانت اللعبة مستمرة، غلب الأمر والد الفتى وركض نحو الملعب بملابسه الرسمية، حمل ابنه، عانقه وقبّله وبكى معه، وأخبره بأنه لم يفخر بأحد من قبل كما يفخر اليوم به.ا قال الولد لأبيه: "لم أستطع إيقافهم، حاولت وحاولت لكنهم تمكنّوا من التسجيل". قال الوالد: "لا يهم كم مرةً استطاعوا التسجيل، المهم أنك بذلت من وسعك و قدّمت من طاقتك بما لم للتقصير عدي إليك سبيلاً، هو ذا ولدي وأنا جدّ لا كنكل بعللا نع فقوتلاب كيف ةبغرب فرعأ .هب روخف تستطيع، و ما أريده منك هو معاودة اللعب حتى النهاية. قد يفلحون في تسجيل المزيد من الأهداف، ذلك لا يهم يا بني، انطلق الآن!"ا ليس من وجع يهدم طاقة الواحد منا على الاحتمال كوجع الوحدة في ساعة الخسارة، ولا عزاء للإرادة المهزومة كإغداق من يحبوننا بخالص الرعاية وصادق العطف علينا لحظة الهزيمة. ركض الولد عائداً إلى الملعب، استطاع الفريق ( ٢) تسجيل هدفين آخرين لكن كان الفتى في حالة جيدة.ا Article courtesy of Motivated magazine. Used with permission.
بقلم جورج سولا كان ابني مانويل البالغ من العمر 3 سنوات يلعب ببرنامج تعليمي على الكمبيوتر بينما كانت أخته ألوندرا وهي في السادسة من عمرها تطلب منه أن يعطيها دورها، فكانت إجابته نموذجية "لقد كنت هنا أو لا!"ا االا أعرف من أين تعلّم مانويل ذلك، لكن هذا جعلني أفكر. إنه مبدأ مقبول في المجتمع البشري بأنه من "يتواجد هناك أولا" يصبح لديه حقوقا أكثر من الآخرين الذين قد يأتون بعده. أول شخص يجد لؤلؤة في البحر أو الذهب فجأة قد يدعي أنها خاصته. وأول شخص يتوصل لاكتشاف علمي أو اختراع قد يسجله ويدعي أنه يملك جميع الفوائد التي تتأتى من اكتشافه أو اختراعه. أول شخص يجلس على طاولة مطعم يكون لديه حق أكبر من زميله أو رفيقه الذي يصل لاحقا. أول شخص يستقر على الشاطئ في مكان ما، يصبح هذا المكان خاصته طوال اليوم. م . وفي حالة أطفالي، فإذا لعب أحدهم لمدة نصف ساعة على الكمبيوتر، أخبره أن دور الآخر قد حان ومعظم الآباء قد يفعلون الشيء نفسه. غير أننا إذا طبقنا هذا المبدأ في جميع نواحي الحياة، فقد يكون هناك بعض الفوضى. هل تتخيّل أن مالك قطعة أرض سيقول "امتلكت قطعة الأرض هذه لمدة من الزمن وحان الوقت لأجعل شخصا آخر يستمتع بها؟" أو هل تتخيل أن شخصا لديه وظيفة جيدة يمكن أن يعطيها لشخص آخر لا يعمل ويفتقر للمال؟ إن هذه الأمثلة مفرطة لكن ماذا عن بعض أعمال الإيثار الصغيرة؟ لكن كم من مرة ترى أناسا يجلسون على مقاعدهم في الباص أو المترو يعرضونها على آخرين يتمنون أن تتاح لهم فرصة لإراحة أقدامهم؟ هل هذه التضحيات الصغيرة من الصعب توقعها؟ أم هل نفشل في القيام بها لأننا لا نرى شخصا آخر يقوم بها ولا يتوقع أحد منا القيام بها أيضا؟ إنها نوع من الأنانية، والأنانية جزء من طبيعة النفس البشرية. ولكن يمكننا بعون الله أن نكسر هذا القالب ونتغلب على انفعالاتنا الأنانية، ونسبح ضد التيار، ونعمل أشياء تدل على المحبة.ا إن قدّمنا للآخر ما يطلبه منا وإذا لم نُدِرْ وجوهنا عمّن يحتاجنا، فإننا حتما سنكتشف أننا كما نعطي سنأخذ. إن هذه حتما أفكارا محورية في هذا العصر. فإذا تدربنا على هذا النوع من الحب وقمنا بتعليمه لأطفالنا، فأن العديد من المشاكل ستختفي وسيصبح العالم مكانا مختلفا.ا Article courtesy of Motivated magazine.
تعتبر الحوادث المأساوية مثل الكوارث الطبيعية وأعمال العنف والحوادث المؤلمة مفزعة للأطفال وللكبار. ومن المهم بالنسبة للوالدين والمدرسين والمهتمين بأمر الاطفال أن يعرفوا أن المصائب يمكن أن تؤثر على الأطفال وكيفية مساعدتهم في التعامل مع الحوادث. ومن المحتمل أن يصاب الأطفال الذين مروا بحوادث مؤلمة قبل عمر 11 سنة بمقدار ثلاث مرات لاعراض نفسية من اولئك الذين يتعرضون للاذى وهم في سن المراهقة أو ما بعد ذلك.
كما ان قدرة الاطفال في التعامل مع الحوادث المؤلمة تعتمد بشكل اساسي على تصرف الوالد أو اولئك الذين لهم دور في رعاية الطفل. وككبار فإننا نحتاج الى ادراك اهتمامات الاطفال بوسائل مناسبة ولكن بالتوازن مع شروحات واضحة عن طرق التعايش مع الموقف بنجاح. ولا يساعد التقليل من الخطر بشكل زائف او الفشل في الاجابة بشكل كاف على اسئلة الطفل فيما يتعلق بما حدث. ومن المهم دعوتهم لمعالجة ما يسمعوه, وما يشاهدوه وما يشعروا به عن طريق الاستماع بشكل مساعد دون إصدار الأحكام أو تصحيح مشاعرهم. وقد يحتاجون إلى سرد قصتهم مرات ومرات. الكتابة والرسم والتمثيل هي وسائل فعالة للاطفال لمعالجة الحوادث المؤلمة. اسمح لهم التحدث عن قصتهم بعدة طريق وكما هو الامر بالنسبة للكبار, فان الاطفال يحتاجون غالباً الى معالجة الحدث عدة مرات قبل ان يتخطوه بشكل فعّال. اذا استمرت الاعراض على الطفل بعد عدة أيام بالتدخل في تنفيذ مجرى حياته اليومية الى درجة تجعل الطفل لا يأكل أو لا ينام او القيام بأعماله اليومية المعتادة, فينصح هنا بضرورة الرجوع الى الاستشارة المهنية. وهذا لا يعني بأن السلوكيات والمخاوف والقلق ستزول ولكنك سترى تحسنا تدريجياً. وبعد مرور اربعة الى ستة أسابيع بعد الحادث يجب أن تكون هناك علامات محددة على قدرة الطفل للتعامل مع الخوف او القلق الناتج عن الأزمة. وكلما استمر السلوك السلبي بدون تحسن كلما كان من الصعب معالجته. الحصول على المساعدة في الوقت المحدد يمنع مشاكل قاسية من التطور. ابحث عن المساعدة من الاشخاص المدربين على معالجة أزمات الاطفال أو من الهيئات الطبية أو من المستشارين المهنيين. بعض الإجابات التي تساعد الأطفال على التعامل مع الأزمة: بعد الأزمة دع الأطفال يروون القصة. وبعد الاستماع لهم بشكل داعم يمكن للكبار أن يساعدوا بإعادة صياغة الأزمة للأطفال دون إصدار حكم على ما جرى. ساعد الأطفال على تعلم استعمال الكلمات التي تعبر عن شعورهم مثل حزين, خائف, غضبان, أو سعيد. تذكر بأنك كوالد أو مهتم بالطفل يمكن أن تكون قد تأثرت بهذا الحادث ولذلك تأكد بأن الكلمات تناسب مشاعر الأطفال وليس مشاعرك أنت. أعد ترتيب الأحاسيس والروتين. وهناك طريقة واحدة يمكن تجربتها للمحافظة على إنشاء يومي قدر الإمكان. وقد يساعد عمل جدول منتظم على إعادة تكوين إحساس بالأمان لدى الأطفال . خَطِطْ ونفذ نشاطات يمكن أن تهدئ من روع الأطفال. شجع الأطفال الصغار على استعمال الفن )الرسم بالقلم, رسم اللوحات, عمل نماذج طينية والفن التصويري( للتعبير عن مشاعرهم. ويمكن للأطفال الكبار أن تقدم لهم الفرص للرسم أو كتابة القصائد أو التعبير عن مشاعرهم بالصحافة. دع الأطفال يعرضون أعمالهم أو يصفوها أو يقرأوها للآخرين . أكِّد للأطفال أنه يمكن التعامل مع الحادث بشكل مناسب. والناس يحصلون على الرعاية الطبية المناسبة وأن المباني يتم بناؤها واصلاحها وتم تقديم الدعم للناس المتأثرين بالحادث. نظم وقتاً للعب لتسمح للأطفال أن يكونوا أطفالاً للتغلب على تأثير الكارثة على حياتهم طَوِّر نشاطات اللعب العلاجية من خلال استعمال الألعاب, الفن, الموسيقى أو الدراما لتسهيل التعبير عن المشاعر التي سببها الحادث الأليم لتطوير استراتيجيات التمشي مع الحادث وبعد الأزمة أعط الأطفال الحرية للعب وأن يكونوا أطفالا مرة أخرى. اقرأ قصص عن مواقف الأزمة وكيف ساعد الناس أولئك المتأثرين بالازمة. قصص توضح أن الله يرعى أولئك المتأثرين بالأزمة وكيف أن الناس الآخرين يهتمون بهم بعد المأساة وسوف يكون ذلك مؤثراً. ساعد الأطفال ليشاركوا الاهتمام بالمصابين بالأزمة من خلال كتابة الرسائل, وارسال الصور, تحضير الطعام أو المساعدة بطريقة تتناسب مع قدراتهم. كما أن القيام بنشاط لمساعدة الآخرين يعيد التركيز على أفكار الأطفال أو عواطفهم بطريقة صحيحة دون التقليل منها. إبحث مع الأطفال عن طرق المساهمة لتلبية احتياجات الآخرين وأدرجها في الخطط . خذ في الاعتبار زيادة في الوقت الانتقالي بين النشاطات. فعلى سبيل المثال تطويل مدة قصة أو المعانقة عند وقت النوم يمكن أن تكون ضرورية في الليالي الأولى بعد الأزمة. وفي الصف يمكن للمدرسين أن يساعدوا الطلاب باعطائهم وقتاً اضافياً للتحضير أو يأخذوا اختباراً حيث ان المأساة تقلص قدرة الشخص على التفكير بوضوح وفعالية. ذكِّر الأطفال بأنهم مدعومون من جميع أنحاء العالم. شاركهم الرسائل أو مقالات الأخبار من الآخرين الذين يواسونهم ويدعون لهم. وسوف يؤكد ذلك لهم أن الآخرين يهتمون بهم الأمر الذي يشعرهم بأنهم ليسوا وحيدين أو معرضين للاعتداء عليهم. أقم نشاطات سنوية إيجابية للتعرف على الحادث ولتخليد ذكرى أولئك الذين توفوا أو الخسارة التي نجمت عن الأزمة. شجعهم على التعرف على مدى تقدمهم في التغلب على آثار الازمة وعناية الله في وسط ذلك. ومن المهم إدراك وقبول بأنه ما زال هناك ألم وحزن ولكن أيضاً لا مانع من الاحتفال بالبقاء على قيد الحياة |
Categories
All
Archives
April 2023
|