بقلم: سيندي جت، اعادة طباعة من الانترنت بتصرف نحن نعمل بجد كي نخلق عالماً من البناء والتنبؤ لأطفالنا؛ مع أعمال روتينية وبرنامج منتظم وتوقعات ثابتة ودائمة. نحن نهدف إلى أن نجعل حياتهم مستقرة وآمنة ومحمية. ومع نموهم المتواصل، نأمل من هذه التجربة المبكرة أن تمركزهم و تجعلهم على درجة كافية من الصلابة لمواجهة هذا العالم المتدفق والمتغير باستمرار. فبالإضافة إلى توفير بداية آمنة ومحمية للأطفال؛ يجب علينا كذلك أن نعدّهم للحياة بصعودها وهبوطها )أي بما فيها من محاسن ومساوئ(. وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هي في تعزيز الاتجاه الإيجابي لديهم نحو التغيير. نورد فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للآباء والأمهات اتباعها لكي يعدّوا أطفالهم من أجل مواجهة التغيير.أ راقب أطفالك وسجل كيف يكون رد الفعل لديهم تجاه احتمال التغيير. هل هناك نمط أو نموذج معين؟ هل هم بوجه عام يتمسمرون في مواقعهم دون حراك؟ هل يصبحون قلقين وخائفين؟ أم هل يتطلعون بشوق إلى تجارب وخبرات جديدة؟ إن هذه الأنماط أو النماذج والاتجاهات يمكن أن تصبح طريقة العمل في حياتهم عندما يصلون إلى سن البلوغ. إن الهدف هو أن نغير الأنماط أو النماذج والاتجاهات السلبية الآن، قبل أن تصبح متأصلة لا يمكن تغييرها.أ تحدّث إلى أطفالك عن مشاعرهم قبل أن يتعرضوا لموقف جديد أو تغيير وشيك. ولكن اعتماداً على سن الأطفال ومزاجهم وخلفيتهم فإن من الممكن أو من غير الممكن أن يكونوا قادرين على مناقشة مشاعرهم بشكل مباشر. وإذا ما وجد الأطفال مشقة في أن يتحدثوا عن كيفية شعورهم فعليك أن تسلك أسلوباً غير مباشر لتحقيق ذلك. و يمكنك أن تضرب لهم مثلاً مشابهاً من حياتك الخاصة، وتناقش معهم كيف كان شعورك في ذلك الوقت. وكذلك مع الأطفال الأصغر، من المفيد أن تستخدم كتاب صور حيث فيه الشخصية الرئيسية تمر بخبرات وتجارب مماثلة.أ اكتشف الصورة التي شكّلها أطفالك عن التغيير. إن مشاعر الأطفال إزاء تغييرٍ وشيك؛ ترتبط ارتباطاً مباشراً بفهمهم لما هو حادث حالياً. فلو فكروا في أنفسهم أنهم عندما ينتقلون إلى حي جديد لن يكونَ لديهم أصدقاء، فمن المنطقي أن نعي أنهم يشعرون بالحزن والخوف. عندئذٍ اسألهم ماذا سيحمل لهم المستقبل عندما يحدث هذا التغيير.أ ابحث عن التفكير الكارثي هل أطفالك يتخيلون أو يتصورون نتيجة كارثية، أسوأ سيناريو محتمل؟ هل هم يستخدمون كلمات من مثلِ: أبداً، دائماً، كل شخص، ولا أحد؟ "سوف لن أتمكن أبداً من تأسيس أية صداقات في مدرستي." "كل شخص هناك لديه أصدقاء بالفعل." "سوف لن يرغب أي احد أن يكون صديقاً لي." مثل هذه الأقوال يمكن أن يشعر بها الأطفال وكأنما هي الحقيقة بالنسبة لهم، ولكنها ليست كذلك. عليك أن تتحدى هذه التعابير وقم بمساعدة أطفالك على أن يطوّروا وجهة نظر أكثر توازناً لما يمكن أن يحمله لهم المستقبل. إذا كررت هذا التحدي للتفكير الكارثي، فإن أطفالك سوف يتقمصون هذا الأسلوب ومن ثم سوف يبدأون في استخدامه أيضاً.أ قم بإعداد أطفالك لمواجهة حالةٍ تصبح فيها بعض مخاوفهم حقيقة. اقترح عليهم وسائل بديلة في تكوين أصدقاء. إذا كان أطفالك شديدي الخجل أو لديهم عوائق أخرى، فقم بتعديل اقتراحاتك تبعاً لتلك العوائق. إضافةً إلى ذلك، اسأل أطفالك إذا كانوا يستطيعون التفكير في أية حلول. إن تعليم الطفل كيف يكون استباقياً في استجابته للتغيير سيكون له فوائد لا محدودة عبر حياته كلها.أ اسمح لأطفالك بأن يعبّروا عن حزنهم لما أصابهم من خسائر ناتجة عن التغيير في الظروف. وعليك الإقرار والاعتراف بهذه الخسائر على أنها حقيقية، وقم بمواساتهم في حزنهم هذا. وإذا لم تُتِح الفرصة للأطفال كي يعبّروا عن حزنهم فإن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع درجة القلق لديهم وربما يؤدي ذلك إلى الاكتئاب.أ عندما يكون الوقت ملائماً، اطلب من الأطفال أن يحاولوا تخيل نتيجة إيجابية للتغيير. شجعهم على أن يفكروا في كل الإمكانيات الرائعة التي يمكن أن يأتي بها التغيير. إن هذا التمرين يعلمهم كيف يفكرون بشكل متفائل.أ استرع انتباههم إلى ما حققوه من نجاحات بمجرد حدوث التغيير، وبمجرد حدوث التكيف معه لدى الأطفال. ذكرهم بالكيفية التي تخيلوها للتغيير وقارن الفوارق مع الحقيقة القائمة للموقف. سوف يساعدهم هذا على وضع تفكيرهم المستقبلي على "محك الحقيقة."أ Article originally published in Motivated magazine. Used with permission. Photo by Mashael Al-Mehmadi via Flickr.
0 Comments
المؤلف مجهول عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تعلق أول صورة أرسمها على الثلاجة، وعلى الفور أردت أن أرسم واحدة أخرى عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تُطعم قطة ضالة، وتعلمت أنه من الجيد أن تُحسن إلى الحيوانات عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تصنع كعكتي المفضلة، وتعلمتُ أن الأشياء الصغيرة يمكن لها أن تكون أشياء مميزة في الحياة عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، سمعتك تردد صلاة، وعلمت أن هنالك رباً استطيع دوماً التحدث إليه، وتعلمت أن أثق بالرب عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تجهز وجبة وتأخذها إلى صديقٍ مريض، وتعلمت أن علينا جميعاً أن نعتني ببعضنا بعضاً عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تمنح من وقتك ونقودك لتساعد أناساً لا يملكون شيئاً البتة, وتعلمتُ أن على أولئك الذين يمتلكون شيئاً أن يعطوا أولئك الذين لا يملكون عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك تعتني بمنزلنا وبكل شخصٍ فيه، وتعلمتُ أن علينا أن نعتني بما أُعطينا عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتك كيف تباشر مسؤولياتك حتى عندما كنت في حالة صحية سيئة، وتعلمتُ أن عليّ أن أكون متحملاً للمسؤولية عندما أكبر عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيت الدموع تنهمر من عينيك، وتعلمت أن الأمور تكون مؤلمة أحياناً، ولكن لا بأس في أن نبكي عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، رأيتُ أنك تهتم، وأرَدّتُ أن أكون كل شيء يمكن أن أكونه. عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، تعلمتُ معظم دروس الحياة التي أحتاج الى معرفتها كي أصبح شخصاً طيباً ومنتجاً عندما أكبر عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك، نظرت إليك وأردت أن أقول، «شكراً على كل الأشياء التي رأيتُها عندما اعتقدتَ أنني لم أكن أنظر إليك Text courtesy of Motivated magazine. Photo By Adam Jones from Kelowna, BC, Canada [CC-BY-SA-2.0 (http://creativecommons.org/licenses/by-sa/2.0)], via Wikimedia Commons
بقلم كلارنس وستفال، بتصرف قصة حقيقية لنذهب إلى قاعةِ محكمة مزدحمة في إحدى العواصم. ولدٌ في السادسةِ عشرة من عمره متهم بسرقة سيارة، يقف أمام القاضي ينتظر نطقه بالحكم. وعلى كرسي مجاور تجلس أمٌ تبكي بشكلٍ هستيري. النائب العام قد أدلى بشهادته للتو بأن الشاب المتهم لا زال يشكل مصدر إزعاج مستمر للمجتمع المحلي. وقبل ذلك كان رئيس الشرطة قد أخبر المحكمة بأن الولد قد اعتقل في مناسبات عدة لسرقة الفاكهة وتحطيم النوافذ وارتكاب أفعال أخرى من التخريب.ا الآن القاضي الصارم ذو العينين الباردتين يحملق من فوق إطار نظارته يشن خطبته العنيفة ضد الشاب، مذكراً بالعواقب الوخيمة التي ستنتج عن أفعاله غير القانونية. كانت كل كلمة يقولها القاضي ذو الشفاه الرقيقة وكأنها ضربات سياط ، وهو يعنف المتهم بلا رحمة على سلوكه غير المسؤول. يبدو وكأنه يبحث في مفرداته عن أقسى الكلمات التي يمكن العثور عليها لإذلال الشاب الذي يقف أمامه.ا ولكن الولد لا يَفْزع أبداً أمام جَلْد اللسان المرير هذا. موقفه يدل على تحدٍ متهور. لم يخفض ناظريه ولا مرة واحدة عن وجه القاضي. يحملق في جلاده بشفتين مشدودتين وعينين متوهجتين. وعندما يتوقف القاضي برهة ليدع كلماته تفعل فعلها، ينظر الولد في عينيه مباشرة ومن بين أسنانه المشدودة تخرج الكلمات، «أنا لست خائفاً منك. »ا تنتشر موجة من الغضب على وجه القاضي وهو ينحني على مكتبه قائلاً بعنف، «أنا أفكر في اللغة الوحيدة التي يمكن أن تفهمها وهي الحكم عليك بستة شهور في مدرسة إصلاحية. »ا ا«هيا، أرسلني إلى مدرسةٍ إصلاحية » زمجر الولد قائلاً، « ذلك لا يَهُمني. »ا كان الشعور العام في قاعة المحكمة متوتراً. والمشاهدون ينظر أحدهم إلى الآخر ويهزون رؤوسهم. «ذلك الطفل ميؤوس منه » هكذا أبدى أحد ضباط الشرطة ملاحظته.ا كل ذلك النقد المُنْصَب على الولد لم يفعل شيئاً سوى تحريكُ شعورٍ أعمق من الكراهية والغيظ في داخله. كان المشهد يُشبه مُدرب أسود يضرب هذا الحيوان المتوحش في قفصه بعصاً مدببة، ومع كل ضربة لا يزيد الضحية إلا ضراوةً وغضب.ا عند هذه النقطة، يلمح القاضي من بين جمهور المشاهدين رجلاً من بلدةٍ مجاورة يعمل مشرفاً على منزل للأولاد المشاكسين. يقول «يا سيد » بنغمة المتعب الذي كاد يستسلم، «ما رأيك في هذا الولد؟ »ا الرجل الذي وجه إليه السؤال يخطو إلى الأمام. كانت تبدو عليه الثقة والطمأنينة مما يدفع فوراً على الاحترام، ونظرة رقيقة في عينيه ما يجعلك تشعر أن لديك هنا رجلاً يفهم الأولاد حق الفهم. يرد بهدوء قائلاً، «أيها القاضي، إن هذا الولد ليس بتلك القسوة. تحت كل تلك الثورة الهائجة خوفٌ و ألمٌ عميق. لم يحظى بفرصةٍ قط. لقد كانت الحياة مُربِكةً له. لم يعرف قط الحب الأبوي. لم يحصل قط على يد صديق ترشده إلى الصواب. أود أن أراه يأخذ فرصة؛ لنرى ما يستحقه فعلاً. »ا مرت لحظة وقاعة المحكمة هادئة. ثم قطع هذا السكون فجأة بكاءٌ مخنوق، ليس من الأم، بل من الولد! لقد حطمته تماماً كلمات المشرف الرقيقة المتعاطفة. ها هو يقف هناك بأكتاف مرتخية ورأس منحني بينما الدموع تنساب ببطء على خديه. كلمة طيبة واحدة نفذت مباشرة إلى قلب الشاب بينما نصف ساعة من الإدانات والتوبيخ لم تفعل سوى أن جعلته أكثر تمرداً وحنقاً!ا القاضي يسعل ليخفي إحراجه ويعدل من وضع نظارته بعصبية. ثم رئيس الشرطة الذي شهد ضد الشاب ينسل خارجاً من القاعة ويتبعه النائب العام.ا بعد لحظة من المداولة يستدير القاضي قائلاً، «إذا كنت تعتقد أنك تستطيع فعل شيء مع هذا الولد فسوف أعلّق الحكم وأدفعه إليك. »ا خلاصة القصة أن الشاب قد أصبح تحت مسؤولية المشرف، ومنذ ذلك الحين لم يسبب أية مشكلة. تلك الإيماءة الودية من الرجل الذي جاء ليدافع عنه ذلك اليوم في قاعة المحكمة قد وضعت قدميه على طريقٍ جديد، وساعدت على استخراج تلك الصفات النقية من شخصيته؛ والتي لم يعتقد أحدٌ قط أنها موجودة.ا Text and photo courtesy of Motivated magazine. ابني ريكاردو ذو الأربع سنوات في مرحلة «رحلة ليجو » الآن. ربما ذلك بسبب عمره أو حقيقة أنه ذو ميول فنية ويحب بناء الأشياء، ولكن لا يمر يومٌ واحد دون أن يبني شيئاً بمكعبات الليجو. أحياناً أجلس معه وأشاركه البناء أيضاً. انا مبهورةٌ جداً بسياراته وسفنه الفضائية و بأي شيء آخر، ولذلك فإنني أتحمل عناء البحث في أرجاء المنزل عن قطعه الصغيرة المفقودة تقريباً كل يوم.ا في أحد الأيام جاءني راكضاً ليريني سفينة فضائية قد قام ببنائها وعن غير قصد اصطدم بالباب، فتناثرت قطع سفينة الفضاء الصغيرة إلى ما يبدو ألف قطعة في كل مكان- على الأرض وتحت الطاولة والكراسي والأرائك وإلى كل مكان آخر لا يمكن لليد أن تصل إليه في الغرفة.ا غشى وجه ريكاردو خيبة أمل تامة. حاولت أن أواسيه. «لا بأس عليك. الآن يمكنك بناء واحدة أفضل وأنا متأكدة أن هذه ستكون أفضل. لا تشعر بالإحباط، فقط التقط القطع وابنِ واحدة جديدة. » ولكن ريكاردو المسكين كان في اكتئابٍ شديد جعله يقول أنه سوف لن يحاول مرة أخرى. التقط القطع ببطء وذهب ليضعها بعيداً.ا بعد بضع دقائق جاء قاصداً إياي ويحمل سفينة فضائية جديدة. قال: «لقد كُنتِ على حق يا أمي! هذه أفضل كثيراً من سابقتها!»ا كنت فخورةً جداً بولدي الصغير وقد علمني ذلك درساً. كم من مرةٍ عملت لكي أبني حلماً ولكنه تلاشى و تحطم! إن التقاط قطع الحطام والبدء من جديد هو في الغالب أصعب من مجرد البدء لأول مرة، ولكن بإيمان طفل صغير فإن كل الأشياء –حتى الأشياء الأفضل- يمكن تحقيقها.ا Article courtesy of Motivated magazine. Used with permission. Photo by Mark Anderson via Flickr. منطقة الآباء والأمهات، إعادة طباعة من الانترنت، بتصرف الجيل يعني كل البشر المولودين والذين يعيشون في نفس الفترة الزمنية؛ ويُعرف أيضاً بالأشخاص المتماثلين عمرياً. عندما تكون هنالك فجوة واضحة من الزمن بين جيلين فإنها تُعرف ب «الفجوة الجيلية. »ا عندما نقارن بين جيلين فإننا سنجد فرقاً كبيراً في أنماط الحياة والعادات؛ و الأشياء التي يحبها الناس الذين ينتمون إلى هاتين الفترتين الزمنيتين و الأشياء التي يكرهونها. المشكلات التي تُعزى إلى الفجوة العمرية تنشأ بعد ذلك. وليس سراً أن هذه الفجوة في اتساعٍ مستمر وبسرعة.ا العديد من الآباء والأمهات واطفالهم مُتفقون أنهم لا يستطيعون فهم بعضهم بعضاً. هذا القصور في فَهم الأفكار الاجتماعية أو الأخلاقية أو السياسية أو الموسيقية أو الدينية يؤدي إلى ايجاد صعوبة في قبول الآخر؛ وهذا واحد من الأسباب الرئيسية في تفكُك الأُسَر.ا نقدم فيما يلي بعض النصائح للآباء والأمهات لمساعدتهم في تجسير هذه الهوة التي تزداد اتساعاً باستمرار:ا تواصلوا بشكل دائم. انها حقيقة بسيطة؛ فالتواصل يلعب دوراً هاماً في تجسير الفجوات ليس بين الأهل وأطفالهم فحسب بل أيضاً في كل علاقة يمكن أن نفكر فيها. عندما نتواصل مع أطفالنا باحترام فإننا بذلك نُعْلِمهُم أننا راغبون في عمل كل ما نستطيع لتقليص الفجوة العمرية، وأننا نرغب في فَهْم الأمور من وجهة نظرهم.ا كونوا منفتحي العقل. الانفتاح العقلي يعني توسيع آفاقنا. عندما نوسع آفاقنا ونفتح أبواب ونوافذ قلوبنا فإننا بذلك ننظر إلى الأمور بمنظور جديد. إن هذا يساعدنا على أن نفهم لماذا ما قيل قد قيل فعلاً. هذا الأمر مهمٌ جداً إذا أردنا أن نفهم أولويات وعادات أطفالنا.ا تعلم قبول الآخر. إن محاولتنا فهم العالم الذي يعيش فيه أطفالنا ليس بالمهمة السهلة. إن فهم الجيل الأصغر يتطلب الكثير من الجهد. يجب علينا في البدء أن نتقبل حقيقةَ أننا نعيش في عالمين مختلفين. بالنسبة لنا، فعالمنا كان مثالياً، فيه فساد أقل ونفاق أقل وخداع أقل؛ وأن كل أمر سيء ازداد سوءاً الآن. يجب علينا أن نتقبل الزمن الحاضر أيضاً، وخصوصاً الحقيقة القائلة أنه ليس كل شيء بذلك السوء، وأن نبذل الجهد لفهم وقبول وجهات نظر و أولويات أبنائنا. وهذه خطوةٌ كبيرة اتجاه تجسير الفجوة الجيلية.ا استمع وافهم. نحن كآباء وأمهات نميل أحياناً إلى التحدث بشكل مبالغ فيه يميل الى المثالية. علينا التوقف عن ذلك ومن ثم سيكون علينا أن نتعلم ونصغي ومن ثم نفهم. إن إلقاء المحاضرات على الأبناء ليس بالفكرة الجيدة.ا أحياناً يكون الصمت من ذهب. علينا أن نتعلم الصمت في بعض الأحيان. فيجب أن نترك أطفالنا يعبرون عن أرائهم و أن نستمع لما يقولون باهتمام و دون مقاطعة. خلاصة ما سبق، إن حقيقة الفجوة الجيلية أو العمرية محصورة في العُمر فقط. فلو وضعنا «الأنا » جانباً ونظرنا إلى الأمور من منظور مختلف كلياً؛ عندها يمكاننا أن نقلص الفجوة بين أطفالنا وبيننا إلى الحد الأدنى. إن هذا لا يعني أنه لا يجب علينا القيام بما هو مطلوبٌ منا كآباء وأمهات. انه يعني فقط أننا سنصبح أكثر فهماً وتقبلاً ولو بشكل قليل لما يراه أطفالنا على أنه «عالمهم .»ا Text courtesy of Motivated magazine |
Categories
All
Archives
April 2023
|