بقلم جورج سولا كان ابني مانويل البالغ من العمر 3 سنوات يلعب ببرنامج تعليمي على الكمبيوتر بينما كانت أخته ألوندرا وهي في السادسة من عمرها تطلب منه أن يعطيها دورها، فكانت إجابته نموذجية "لقد كنت هنا أو لا!"ا االا أعرف من أين تعلّم مانويل ذلك، لكن هذا جعلني أفكر. إنه مبدأ مقبول في المجتمع البشري بأنه من "يتواجد هناك أولا" يصبح لديه حقوقا أكثر من الآخرين الذين قد يأتون بعده. أول شخص يجد لؤلؤة في البحر أو الذهب فجأة قد يدعي أنها خاصته. وأول شخص يتوصل لاكتشاف علمي أو اختراع قد يسجله ويدعي أنه يملك جميع الفوائد التي تتأتى من اكتشافه أو اختراعه. أول شخص يجلس على طاولة مطعم يكون لديه حق أكبر من زميله أو رفيقه الذي يصل لاحقا. أول شخص يستقر على الشاطئ في مكان ما، يصبح هذا المكان خاصته طوال اليوم. م . وفي حالة أطفالي، فإذا لعب أحدهم لمدة نصف ساعة على الكمبيوتر، أخبره أن دور الآخر قد حان ومعظم الآباء قد يفعلون الشيء نفسه. غير أننا إذا طبقنا هذا المبدأ في جميع نواحي الحياة، فقد يكون هناك بعض الفوضى. هل تتخيّل أن مالك قطعة أرض سيقول "امتلكت قطعة الأرض هذه لمدة من الزمن وحان الوقت لأجعل شخصا آخر يستمتع بها؟" أو هل تتخيل أن شخصا لديه وظيفة جيدة يمكن أن يعطيها لشخص آخر لا يعمل ويفتقر للمال؟ إن هذه الأمثلة مفرطة لكن ماذا عن بعض أعمال الإيثار الصغيرة؟ لكن كم من مرة ترى أناسا يجلسون على مقاعدهم في الباص أو المترو يعرضونها على آخرين يتمنون أن تتاح لهم فرصة لإراحة أقدامهم؟ هل هذه التضحيات الصغيرة من الصعب توقعها؟ أم هل نفشل في القيام بها لأننا لا نرى شخصا آخر يقوم بها ولا يتوقع أحد منا القيام بها أيضا؟ إنها نوع من الأنانية، والأنانية جزء من طبيعة النفس البشرية. ولكن يمكننا بعون الله أن نكسر هذا القالب ونتغلب على انفعالاتنا الأنانية، ونسبح ضد التيار، ونعمل أشياء تدل على المحبة.ا إن قدّمنا للآخر ما يطلبه منا وإذا لم نُدِرْ وجوهنا عمّن يحتاجنا، فإننا حتما سنكتشف أننا كما نعطي سنأخذ. إن هذه حتما أفكارا محورية في هذا العصر. فإذا تدربنا على هذا النوع من الحب وقمنا بتعليمه لأطفالنا، فأن العديد من المشاكل ستختفي وسيصبح العالم مكانا مختلفا.ا Article courtesy of Motivated magazine.
0 Comments
Leave a Reply. |
Categories
All
Archives
April 2023
|