بقلم ماري رويز في شهر كانون الأول اطلب من طفليًّ، توبي وكاتي، وهما الآن في السابعة والتاسعة، أن يفحصا ما لديهما من العاب وملابس وأن يضعا جانباً تلك التي هجروها بعد أن كبروا او لم يعودوا يستعملونها. ثم أقوم بفحص ما اختاروه، حيث أقوم بإستبعاد ما كان منها بالياً، وبعد أن أمارس ما أتمتع به من حق الفيتو في حالاتٍ قليلة، فإننا نقوم بوضع أفضل ما تبقّى في صناديق لكي نعطيها لآخرين يملكون أقل مما لدينا. وبالإضافة الى أن ذلك يغرس في الأطفال روح العطاء، فقد وجدت أيضاً أنه طريقة فعّالة للتقليل من الكراكيب في البيت والتخلص من الأشياء المبعثرة، والإنتفاع بالأشياء قليلة الإستعمال والتي لا يحتاجونها بعد الآن.ا في عيد الميلاد الأخير بدا طفلاي كلاهما أكثر مادية بشأن العيد- كان اهتمامهما يتركز أكثر على الهدايا التي كانا يأملان في تلقيها، وأقل ميلاً للعطاء. وتساءلت عن السبب، وكذلك عما إذا كانا يدركان هذا التغير في موقفهما.ا وقررت أن أسلك نهجاً غير مباشر. سألت : "ما هو في رأيكما- المعنى الحقيقي لعيد الميلاد؟". طبعاً كانا يعرفان أن عيد الميلاد هو الإحتفال بميلاد المسيح، إلا أن معرفتهما توقفت عند هذا الحد.ا وذكرّتهما أن "الروح الحقيقية لعيد الميلاد هي أن نعطي من أفضل ما لدينا للآخرين".ا وفكّر الأولاد ملياً في هذا لبعض الوقت ثم خرجا بخطة تقضي بأن يوزعوا بعضاً من العابهم المفضلة، وليس فقط تلك التي سئموا منها. واختار توبي أن يعطي بعض سيارات علبة الكبريت المفضلة لديه، وقررت كاتي أن تعطي واحدة من الدمى. ثم حزمنا هذه مع بقية الأشياء التي وضعناها جانباً، وأخذت الأولاد معي عندما ذهبت لتسليم تبرعاتنا لعيد الميلاد.ا إن غرس القيم في اطفالي هو واحدٌ من أعظم مسؤولياتي كوالدة، وتعليمهم أن يفكروا بالآخرين قبل أنفسهم هو جزء كبير من ذلك. العطاء بطريقة تتسم بالتضحية ينبغي ألا يكون حدثاً يحدث مرة واحدة في العام، طبعاً عيد الميلاد هو فرصة مثالية لذلك.ا Courtesy of Motivated magazine. Used with permission. Photo by Arvind Balaraman / freedigitalphotos.net
0 Comments
Leave a Reply. |
Categories
All
Archives
April 2023
|